رئيس التحرير
عصام كامل

القوات العراقية تعزز مواقعها في الرمادي قبل الهجوم النهائي على داعش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعزز القوات العراقية التي شقت طريقها في عمق مدينة الرمادي معقل تنظيم داعش مواقعها اليوم الجمعة، قبل الهجوم النهائي المزمع لاستعادة المدينة.


وقال التليفزيون الرسمي "إن الجنود يقومون بإزالة القنابل من الطرق والمنازل في أحياء الرمادي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم على المدينة الثلاثاء الماضي".

وتعد استعادة السيطرة على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، أحد أهم إنجازات القوات العراقية، منذ استولى التنظيم المتشدد على ثلث أراضي البلاد العام الماضي.

وتلقى القوات المسلحة العراقية دعمًا جويًا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأبقيت الفصائل الشيعية المسلحة التي تساندها إيران بعيدًا عن ساحة المعارك في الرمادي لتفادي إغضاب السكان السنة، وكانت هذه الفصائل لعبت دورًا رئيسيًا في هجمات أخرى للقوات الحكومية.

وبعد ثلاثة أيام من هجوم القوات الحكومية ما زال المتشددون متحصنين في وسط الرمادي حول مجمع حكومي للمحافظة، ويقول قادة الجيش "إن المعركة من أجل السيطرة على الرمادي قد تستغرق أيامًا".

وتقول السلطات "إن حرصها على سلامة المدنيين الذين ما زالوا يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها المتشددون يبطئ تقدم القوات".

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري "إن المتشددين يستخدمون المدنيين دروعًا بشرية" وأضاف في مقابلة بالقاهرة "داعش يفهم الطبيعة العراقية ويفهم أننا لا يمكن أن نقتحم حيا به دروع بشرية من الأطفال والنساء، والأساليب الوحشية نواجهها.

وأضاف "هذا يعقد الأمور قليلًا لكنه لا يغير النتيجة، يأخذ بعض الوقت لكن التقدم مستمر" وعرض التليفزيون الحكومي اليوم الجمعة لقطات لأكوام من صناديق الذخيرة ودانات المورتر وجراكن البنزين الممتلئة بالمتفجرات قال "إنه عثر عليها في منازل بالرمادي"، وقال نقلًا عن بيان للجيش إن "القوات المسلحة أتمت تأمين حي الضباط الذي سيطرت عليه الثلاثاء الماضي".

والهدف النهائي للحكومة هو إخراج تنظيم داعش من الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي كان يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني نسمة.
الجريدة الرسمية