رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد البيت الفني للمسرح في 2015: «4» ملايين جنيه و1337 ليلة عرض و174202 مشاهد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حقق البيت الفني للمسرح، برئاسة الفنان، فتوح أحمد، حصادا كبيرا للعام 2015، رغم الهوة الكبيرة بين المرتبات والإنتاج والتي تعرقل أي فرصة للتطوير.

وسوف نستعرض حصاد موسم 2015 من خلال وثيقة حصلت عليها فيتو من الإدارة العامة للإحصاء التابعة للبيت الفني للمسرح، والتي تم فيها رصد كافة العروض المنتجة لعام 2015، والإيراد الكلي وعدد المشاهدين وعدد الحفلات والتذاكر والدعوات المجانية من خلال 45 عرضا مسرحيا أنتجتهم الفرق المختلفة للبيت الفني للمسرح.
45 عرضا مسرحيا على خشبات مسارح القاهرة والإسكندرية والمحافظات والمستشفيات. 
قدم البيت الفني للمسرح ضمن خطة عام 2015، نحو 43 عرضا مسرحيا، بالإضافة لفعاليات فنية كثيرة شارك بها تنظيما، مثل المهرجان القومي ومهرجانات كيميت لمسرح ملك لمديره المخرج أحمد السيد، والتي حققت إقبالا كبيرا وقدمت أشكالا فنية مختلفة لشباب المبدعين.
كما شهد عام 2015 أيضًا، تغييرات لمديري فرق البيت الفني للمسرح المختلفة ومنها دكتور أسامة رؤوف مديرا لمسرح الشباب، والذي قدم 9 عروض بخطة هذا العام في دقعة كبيرة تنوعت بين تقديم فرص للموهوبين من المسرح الجامعي والهواة، وورش أنتجت عروض أبناء فرقة مسرح الشباب، مثل عرض الفنار الذي يقدم فيه أبناء الشباب مخرجين جدد مثل ماهر محمود، وينضم لهم آخرون مقل خالد يوسف وغيرهم. 
كما شهدت فرقة المسرح الحديث، تعاقب ثلاثة مديرين، بدءا من الفنان، ياسر صادق، والذي كان مشرفا وله جهد كبير في تجديدات المسرح وصيانته وتحديث اجهزته، ولولا معركة وقعت حول لوحة الفنان، صلاح عناني، لظل موجودا حتى الآن في قيادة فرقة الحديث، وقد قدم خلال فترته "رئيس جمهورية نفسه"، للنجم محمد رمضان، و"رجل بلا اجندة" و"باب الفتوح"، للمخرج الكبير، فهمي الخولي، والتحضير لعرض غيبوبة للنجم أحمد بدير، وكان "رئيس جمهورية نفسه" رهانا ناجحا وكبيرا حقق اعلى إيرادات.

أيضا، شهد مسرح الطليعة، في بداية الموسم، تحت إدارة المخرج، محمد دسوقي، إنتاج عدة عروض ناجحة، حققت إقبالا جماهيريا، بالإضافة للجوائز التي حصدتها عروضه والتي بلعت 12 جائزة بالمهرجان القومي 8 بعروض أنتيجون، للمخرج تامر كرم، وروح للمخرج باسم قناوي، مما دفع بقطاع شئون الإنتاج الثقافي ورئيسه، المخرج، خالد جلال، لترشيح المخرج، محمد دسوقي، لإدارة مركز الهناجر للفنون خلفا للمخرج سامح مجاهد.
ويحل المخرج محمد الخولي مديرا للطليعة، وبدء اتمام الخطة الموضوعة مع استعادة روح الصالون الثقافي للطليعة وتقديم ريبريتوار الفرقة مع تكريم المبدعين كل ثلاثاء، مع نقل تجربتي "قواعد العشق الاربعين" و"الأم شجاعة"، للنجمة رغدة، إلى مسئوولية المسرح الحديث نظرا لحجم ميزانيتهما الضخم.

أما المسرح الكوميدي والذي ترأسته الفنانة، عايدة فهمي، فقدمت من خلاله عرض "أنا الرئيس"، للنجم، سامج حسين، والنجمة،حنان مطاوع، والتي حظيت بإقبال جماهيري كبير، وتجولت بعدة محافظات، واستمرت موسم كامل لنجاحها، ثم تولى إدارته الفنان الكوميدي القدير، مجدي صبحي، والذي بدأ خطته، بمسرحية "حوش بديعة"، فيما وصف باضخم إنتاج للبيت الفني من حيث عدد النجوم منهم، انتصار، وريم البارودى، ونادر أبو الليف، وسليمان عيد، ومنير مكرم، والفنانة شمس، ونجوم المسرج الكوميدي، عبير مكاوي، وشادي سرور، وغيرهم..
وأضاف الفنان، مجدي صبحي، فرقة لشباب المسرح الكوميدي لتقديم عروض على غرار "ساعة لقلبك"، لتستوعب طاقة شباب الفرقة المبدعين والتي بدات "بهزة وسط البلد" من إخراج هاني النابلسي.

أما مسرح الغد والذي ترأسه الفنان، إسماعيل مختار، فقد قدم عددا من العروض التي حطت بقبول نقدي وجماهيري، مثل "سيد الوقت " للمخرج "ناصر عبد المنعم"، والذي لم ياخذ حظه بالتسابق في المهرجان القومي، نظرا لوجود مخرج بمنصب رئيس المهرجان، وعرض "هي كد" للمخرج، محمد سليم، الذي قدم نفسه كمخرج وأعد بمسرح الغد، وتجربة "ارلكينو والاكليل"، التي استضافها مسرح الغد لنجاحها بالمهرجان القومي للمسرح، ومن إخراج أحد ابناء مسرح الغد "عمر الشحات"، ثم يأتي عرض "نوفل"، والذي حقق جماهيرية كبيرة بنجمه محمد شرف ونجوم فرقة الغد، وعرض عشق للكاتب محمد أبو العلا السلاموني، والذي ما زال يعرض حتى الآن.

ويأتي المسرح القومي في المقدمة بعرضين، أحدهما أثناء إدارة الفنان، خالد الذهبي وهو "وبحلم يامصر" للنجوم على الحجار، ومروة ناجي، والذي توقف لأسباب تخص الحماية المدنية واشتراطاتها بالمسرح القومي، ولم يعد العرض للمسرح مرة أخرى أو يقدم بمسرح بديل فور صعود الفخراني على حشبته بالعرض الأعلى ايرادا على الإطلاق " ليلة من ألف ليلة" أثناء تولى الفنان يوسف إسماعيل إدارة المسرح القومي، ويستعد المخرجان الكبيران سمير العصفور وجلال الشرقاوي، للصعود على خشبته بعرضين جديدين إضافة لعرضين آخرين يتم التحضير لهما. 

ثم تأتي عروض المسرح القومي للطفل برئاسة الفنان، حسن يوسف، والذي قدم "فركش لما يكش واكشن" و"كوكب سيكا" و"شمس وقمر" و"الرسام الموهوب"، و"اراجوز دنيا الاحلام"؛ وهي عروض لاقت إقبالا ونجاحا كبيرًا، بالإضافة لعرض "فتفوته"، تاليف دكتورة سامية حبيب، والذي لاقى نجاحا لطريقة عرضه البسيطة، لمستشفيات الأطفال في "أبو الريش" و"المنيرة" وغيرها، لطبيعة العرض السهل التنقل من مكان لآخر.

ويأتي مسرح العرائس، بعدة عروض مع تولي الفنان محمد نور إدارته، ومنها: "بحيرة البدع" للمخرج شكري عبد الهش، و"رحلة سنوحي " تأليف دكتور محمد أمين عبد الصمد، وإخراج عيد مسعد، و"اللعبة الشقية"، وغيرها من العروض.

لينتهي الحصاد، بحسابات إحصائية عن إجمالي إيرادات الموسم، والتي بلغت 4 ملايين 679 ألفا 617 جنيها، بصافي ايراد 4 ملايين 74 ألفا و40 جنيها، بواقع 1337 حفلة، وباجمالي تذاكر 135639، وإجمالي مشاهدين 174 ألفا و202 جنيه، و(يرجع الفارق بين عدد التذاكر وعدد الحضور بسبب الدعوات المجانية، والتي وصلت إلى 38 ألفاو 573 جنيها).
وهو ما يعبر عن، إنتاج كبير وعائد ضخم مقارنة بالسنوات السابقة، لمخرجين جدد ضخوا دماءا جديدة ضمن ابداعات مسرح الدولة ونافسوا الكبار وحصدوا الجوائز، ونجوم كبار تنافسوا على شباك التذاكر وجذبوا الجمهور، مما يرفع سقف التوقعات والمنافسة بالموسم القادم، والذي ربما لن يتمه الفخراني بسبب مشاغل الفيديو.
الجريدة الرسمية