البابا تواضروس: مشروع ضخم بالكنيسة لمحاربة الفقر والبطالة
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة قامت بعمل مشروع الرعاية الاجتماعية المنظم لخدمة أسر المحتاجين؛ مشيرا إلى أن الكنيسة تعمل في مشروع ضخم لتحارب الفقر والبطالة وتساهم في جزء من تنمية المجتمع المصرى.
ووصف البابا تواضروس، مشروع الرعاية الاجتماعية بأنه نقله حضارية للكنيسة لاننا نعيش في عصر التكنولوجيا، وكل كنيسة تخدم وترعى أبناءها حسب وصية الكتاب المقدس.
وأضاف البابا خلال كلمته مع مسئولى الخدمة الاجتماعية، بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الكنيسة تقدم 3 خدمات أساسية وهى الصلاة بكل مفرادتها، التعليم بكل مجالاته، تهتم بالفقراء بكل احتياجاتهم.
متابعًا:" أن عطايا الله كثيرة ووفيرة وجزيلة كل صباح ومساء ولكنها تحتاج إلى النظام وهذا ما يقوم به المشروع، ولقد قمنا بتغطية الثلاث خدمات عن طريق 3 مراحل هي تقديم الخدمة بمعنى نحتاج إلى مكان للصلاة فنقوم ببناء كنيسة مثلا أو نحتاج مكان لنعلم فيه الأطفال فنقوم ببناء مدرسة".
وشدد على ضرورة تجويد وتفعيل الخدمة وجعلها جيدة، مؤكدا أن المبلغ المنفق على الخدمة فقط،ليس الأهم بل حجم تغطيتها للفقراء واحتياجاتهم، فتجويد الخدمة يجعلها مقبولة أمام الله".
وأشار إلى أن الخدمة المقبوله تتطلب ثلاث أشياء الأولى هي"زرع بالبركة" فلا تكن بخيلا لأن الله عطاياه كثيرة، وكما يقول بولس الرسول "من يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد، ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد".
مشددا على ضرورة " العطاء بسرور" فيجب تقديم العطية سواء كانت مال، أكل ومشرب، ملبس، سكن، دواء أو غيرها بفرح وليس بضيق فاليد المسرورة تفرح المعطى له، لذلك حين تكون غير سعيد أو فرحا فأجل خدمتك أو عطاءك.
وأكد على أهمية " الخدمة بالحب" وأن يشعر المخدوم بالحب، فخلاصة الإنسان أن يصير محبوبا ومحبًا، فالشبع من الحب يجعل الإنسان صالح في مجتمعه بينما الحرمان من الحب يجعله غير نافع للمجتمع وعنيفا ويريد الانتقام من المجتمع مما يؤدى إلى ظهور التمرد والعناد والإرهاب والعنف.
