صناع «الجريد» بالفيوم يطالبون بإنشاء نقابة لهم
يعيش أهالي قرية العجميين التابعة لمركز إبشواي بالفيوم على حرفة تصنيع جريد النخيل، بدأوا بالأقفاص ووصلوا اليوم إلى تصنيع ترابيزات وكراسي الحدائق، وبعضهم استطاع أن يصنع غرف النوم من الجريد، إلا أن هذه الأيام يعاني أهالي القرية من كساد في بضاعتهم بسبب عدم وجود أسواق كما كان من قبل، حيث كانت الحكومات المتوالية تدعمهم كمثال للقرية المنتجة أما الآن فأصبحو في طي النسيان.
يقول على رجب، أحد سكان القرية: إن معظم السكان يعملون في صناعات الجريد، سواء كانت أقفاص أو كراسي الحدائق، إلا ضعف التسويق هذه الأيام جعل أصحاب الورش يستغنون عن خدمات الكثير من العمال، حتى أصحاب الورش أنفسهم من الممكن أن يغلقون ورشهم إن وجدوا البديل، ومعظم الصنايعية يقتاتون يوما بيوم لأنهم لا يجيدون عملا آخر سوي تصنيع الأقفاص والكراسي.
وأضاف أن الصناعة اقتصرت على الأقفاص والكراسي بعد أن كنا نصنع أسرة ودواليب وحجرات نوم كاملة وكان إنتاجنا يصدر للخارج كنوع من التميز في الإنتاج، مستطردًا: "إلا أنه بعد أحداث ثورة يناير عدنا إلى سابق عهدنا قبل تطوير الصناعة، توقفنا عند الأقفاص التي يتراوح سعر الواحد منها مابين ما بين 5، 6 جنيهات، والكراسي التي تباع بسعر50 جنيها للواحد للقري السياحية والكافتريات"..
ويلتقط عبد الفتاح سعد أطراف الحديث فيقول ‘إن الصنايعي يتقاضي يوميا 60 جنيها يعيش منها هو وأسرته ويعالج وينفق على المدارس والدروس الخصوصية ويلبس ومن المفترض أن يتنزه هو وأبناءه ولو مرة في العام.
ويعذر عبد الفناح أصحاب الورش على ضعف اليومية لأن الصنايعي والكلام لعبد الفتاح يستغرق عملة 50 دقيقة لإنتاج قفص يباه بـ5 جنيها و6 ساعات لإنتاج كرسي يباع بـ 50 جنيها.
ويطالب صناع الأقفاص بإنشاء نقابة لهم تضمن توفير المساعدات اللازمة لهم وتمنحهم شعورا بالأمان، كما طالبوا برعاية الدولة لهم تيسير قروض لتطوير الصناعة، لأن البنوك تقرضهم بفوائد مرتفعة مما عرض بعضهم للسجن بسبب عدم توافر أقساط القروض.
أما صناع البرانيط والشط من سعف النخيل المنتشرون بمنطقة السواقي فأكدوا أنهم من اندلاع ثورة يناير وبضاعتهم كسدت لعدم وجود زوار للسواقي وانعدام السياحية الداخلية لكنهم لا يعرفون عملا آخر ينصرفون إليه ويتركون هذه المهنة التي أصبحت عبئا عليهم، مضيفًا: "وعندما فكر المحافظ الأسبق المهندس أحمد على أحمد في إعادة الحياة دعى إلى احتفالية بصناعه الفخار والصناعات اليدوية، ونسي صناعة الجريد والسعف التي دخلت الفيوم من منتصف القرن 18.
.
وقد شارك في احتفالات الصناعات اليدوية الأول الذي أقيم عام 2012 وفود 6 دول عربية هي تونس- الأردن _ العراق – سوريا – فلسطين – السودان.
وقد شارك في احتفالات الصناعات اليدوية الأول الذي أقيم عام 2012 وفود 6 دول عربية هي تونس- الأردن _ العراق – سوريا – فلسطين – السودان.