الكونجرس الأورومي في إثيوبيا يهدد بالتصعيد وإعلان الكفاح المسلح
هدد الكونجرس الأورومي بتصعيد الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإثيوبي وتحويلها إلى ما أسماه "كفاحا مسلحا" للتصدي لعمليات القتل التي يرتكبها الجيش الحكومي والشرطة الفيدرالية ضد المتظاهرين السلميين في إقليم "أوروميا".
وحذر بيان صدر عن الكونجرس الأورومي، اليوم الخميس، من اعتبار الجيش الإثيوبي "جيشا محتلا" يتم التعامل معه بالسلاح إذا استمرت حرب الإبادة والتجويع التي تشنها الحكومة ضد سكان الإقليم.
وقال الكونجرس في بيانه الذي بثه التليفزيون الأورومي على شبكة الإنترنت: "إنه في ظل عمليات القتل الوحشي الممنهج، وما يصاحبها من اعتقالات وتهجير قسري لشعبنا المسلم بهدف إجباره على التنازل عن أرضه، فإن الكونجرس يحذر من نفاد صبر الشباب المناضل الذي يصر على النهج السلمي في التظاهر والاحتجاج حتى الآن، لكن السلمية لن تستمر طويلا".
وأشار البيان إلى أن معظم المشاركين في الانتفاضة السلمية من طلاب الجامعات والمثقفين، الذين لم يشاركوا في ثورة الأوروميا المسلحة ضد الإمبراطور السابق "هيلا سلاسي" في سبعينيات القرن الماضي، لكنهم قادرون على الدفاع عن شعبهم الذي يتعرض للاضطهاد والتنكيل والتجويع على أيدي النظام الإثيوبي الذي وصفوه بالعنصري.
وقال البيان: "إن شباب الأوروميا المسالم حاول بشتي السبل إقناع الحكومة الإثيوبية بالتراجع عن مخططها الذي يستهدف تدمير"شعب الأوروميا" وانتزاع أراضيه لكن النظام الإثيوبي المستبد واجه السلمية بالرصاص الحي والاعتقالات والتشريد".
واتهم البيان الجيش الإثيوبي والشرطة الاتحادية بشن حرب إبادة ضد شعب الأوروميا، من خلال قتل العشرات من الشباب العزل بعد تكبيلهم وعصب أعينهم وإطلاق الرصاص على رءوسهم بعد إجبارهم على الركوع.