موقع بحثي يتوقع حرب نفطية جديدة في المنطقة.. السعودية ترغب في إعادة رسم اتفاقية سايكس بيكو.. الناتو يدبر فخًا للرياض وأنقرة.. و «واشنطن» تسيطر على سوريا بتدخل بريطانيا وألمانيا العسكري
يوشك الشرق الأوسط على دخول حرب نفطية جديدة يتوقع البعض أن تغير السياسة العالمية بطريقة مذهلة ومدمرة أيضًا بزعامة سعودية تركية من خلال السيطرة على حقول وخطوط النفط في سوريا والعراق.
ولفت المستشار الإستراتيجي والمحاضر من جامعة برينستون "وليام انجدال"، إلى الحرب السعودية لإعادة رسم الحدود الوطنية لاتفاقية الأنحلو الفرنسية "سايكس بيكو" عام 1916.
ونوه "انجدال"، في تقرير له بموقع "جلوبال ريسيرش" الكندي البحثي، بأن الاتحاد الأوربي، وسكان سوريا والعراق، الأكراد التركيين سيكون الخاسر الأكبر، سيكونون من أكبر الخاسرين في تلك الحرب الجديدة.
فخ الناتو
وتوقع "انجدال"، أن تنهار سلطنة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وأيضًا المملكة العربية السعودية بفعل فخ قاتل ينصبه لهما بكل حرص حلف شمال الأطلسي "الناتو".
عناصر الحرب
وأكد "انجدال"، أن عناصر واللاعبين الأساسيين في تلك الحرب النفطية الجديدة أربعة: المجموعة الأولى وتضم السعودية، وتركيا وداعش. والمجموعة الثانية تضم حكومة الرئيس السوري "بشار الأسد"، والجيش السوري والقوات السورية الأخرى الموالية لهما، وإيران والعراق.
وتشمل المجموعة الثالثة إسرائيل بزعامة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ذات الأجندة الخاصة في سوريا. أما المجموعة الرابعة فهى الأهم، على حد وصف الخبير، إذا تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتستخدم فيها تدخل فرنسا، وألمانيا وبريطانيا العسكري في سوريا.
خطة واشنطن
وحذر "انجدال" من إعداد "واشنطن" فخ قاتل للسعودية وتركيا وحلفاء آخرين في سوريا والعراق، سوف تدرجه تحت ملف "الانتصار على الإرهاب" و"النصر للشعب السوري".
وادعى الخبير، أن المملكة العربية السعودية وتركيا تخططان لإعادة رسم حدود المنطقة التي وضعتها اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 لتتناسب مع طموحاتهما بأن تصبحا قوى عالمية.
ووفقًا لـ "انجدال"، فإن الجيش والمخابرات التركية برئاسة " هاكان فيدان" يأملان في إسقاط نظام الرئيس السوري "الأسد" للتمكن من خطوط النفط بسوريا في نفس الوقت الذي يسيطران فيه على حقول النفط بين الموصل وكركوك العراقية.