رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس احتفال «الجالية السودانية» بالقاهرة بالكريسماس.. الصراع في «الخرطوم وجوبا» يجمع الأقباط في كنائس القاهرة.. «جميع القديسين» تستقبل المحتفلين بذكرى ميلاد المسيح.. وطلا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتجمع أبناء الجالية السودانية في قاعة كنيسة مصرية مستمتعين بترانيم يؤديها كورال يرتدي السواد وبجانبه "بابا نويل"، سانتا كلوز، يرقص على الإيقاع الذي يسمعه بهدوء شديد.


لهذا سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها، الضوء على احتفال أبناء الجالية السودانية والجنوب سودانية بالكريسماس في القاهرة، موضحةً أن معظمهم في العشرينيات من عمرهم؛ نظرًا لطلبهم العلم في جامعات مصر.

اللاجئون السودانيون
وذكرت الصحيفة، أن معظم المواطنين من السودان وجنوب السودان، اختاروا مصر لتكون ملجأهم بدلًا من العيش في الصراع المستمر في بلادهم، لافتةً إلى كنيسة جميع القديسين في حي الزمالك؛ حيث يتجمع السودانيون ويصورون مثالًا للتعايش جنبًا إلى جنب مع المصريين.
 
ونوهت الصحيفة، إلى أن مصر تستضيف ما لا يقل عن 267 ألف لاجئ سوداني وطالب للجوء؛ بسبب الصراع العرقي الذي طال أمده داخل وبين السودان وجنوب السودان، ما أسفر عن تشريد ما يقرب من 2.8 مليون شخص داخلي.

احتواء كنائس مصر
ونقلت الصحيفة عن "خان جبريل"، طالب بكلية الحقوق، فر من الحرب في جوبا عام 2013، لمواصلة تعليمه في القاهرة، قوله: "عندما وصلنا مصر، كان من الصعب علينا العثور على مكان، ولكن مع الوقت تحسنت علاقتنا بالمصريين، ما وفر لنا فرصًا في كنائسهم". 

وأبرزت الصحيفة الصلوات التي تشهدها كنيسة "جميع القديسين" أيام الأحاد باللغة العربية، والإنجليزية وثلاث لهجات سودانية، العربية للمصريين صباحًا، وباقي اللهجات لمواطني السودان وجنوب السودان بعد الظهر. 

وأكد الأب يشوع بخيت "أنها كنيسة واحدة بلغات مختلفة، ونفس الإيمان ونفس الكتاب المقدس".

حقن الدماء
وكان سفير جنوب السودان في القاهرة "أنتوني كون"، قال نوفمبر الماضي: إن اتفاقية سلام في جنوب السودان ولدت بعد فترة ضغوط كبيرة جدًا من الأطراف الإقليميين وغيرهم، وهذه الاتفاقية جاءت عن طريق عملية قيصرية قبلتها الحكومة؛ لأن وقف الحرب خير من الاقتتال. 

وذكر أن حقن الدماء أهم من كل شيء، رغم التحفظات الكثيرة على بنود الاتفاقية للمصالحة الوطنية وبناء الثقة.

وأكد أن الاتفاقية لديها 4 أطراف، الحكومة والتمرد ومجموعة العشرة والأحزاب السياسية في جنوب السودان، وهي الأطراف التي ستشكل الحكومة، متوقعًا أن يوقع الأطراف الاتفاقية مبكرًا؛ حيث بدأت مراسم تدشين العملية من 17 نوفمبر الماضي، بحضور مسئولين من الدول الأخرى.
الجريدة الرسمية