رئيس التحرير
عصام كامل

عيد الشرطة ٢٥ يناير


25 يناير كل عام والشرطة المصرية بكل خير وكل أفراد الجهاز الذين يبذلون أرواحهم فداء للوطن؛ لكي ينعم المصريون بالأمن والأمان.

ومع كل عام أصبح لدى المصريين قلق من ذكرى هذا اليوم؛ حيث تنقسم الناس إلى فئات:


الأولى من يحملون هموم الوطن: وهي التي تريد دعم الاستقرار وخطة التنمية، وتعلم أن وجود أي خلل في المنظومة الأمنية أو أي اضطراب ستكون آثاره غير حميدة، ليس على الاستثمار أو مصرنا العزيزة فقط، وإنما على المنطقة العربية ككل، وتتحقق معها خطة العدو كما رسمها، وكان يتوقع فيها نتائج مختلفة.

الثانية اليائسون من الحياة، ويعتقدون أنهم مصلحون للأسف، ويرفعون شعار "عليا وعلى أعدائي"؛ عملا بمبدأ خسارة خسارة.

الثالثة وهم كثر: لا يريدون إلا الطعام والأمن فقط.

والمنطق بالتأكيد يفترض اجتماع المواطنين مع اختلافهم الطبيعي، على هدف واحد وهو مصر.. إلا أن البعض، الذين ينفخون في النار، يعتقدون أنهم مصلحون وللأسف هم مخطئون، فما كان الإصلاح يوما بزرع الفتن والقتل وسفك الدماء (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء)، بحجة إعلاء الدين وإلا فيتبارى المتدينون في القضاء على الحياة في الأرض التي استخلف الإنسان فيها.. إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون.

قال الله تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ المفسدين).

لن ينصلح حال وطننا إلا بصلاح الإنسان وفكره وإدراكه بعيدا عن عصبية أو قبلية أو تطرف.. بعيدا عن جمود أو كره أو يأس.. لذا ندعو الله أن يكون الغد مشرقا لمصر بإذن الله، ونكمل مسيرة الاستقرار والأمن، اللذين هما أساس كل خير ورخاء، وبدونه لن يكون هناك استثمار وتعلو راية مصر بالأمل والعمل معا..

كل عام وكل المصريين بخير ومصر معافاة من أي سوء بإذن الله. 
الجريدة الرسمية