رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة حسين آيت أحمد أحد رموز الثورة الجزائرية عن عمر يناهز 89 عامًا

حسين آيت أحمد
حسين آيت أحمد

أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية في بيان له، وفاة حسين آيت أحمد، أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية والمعارضة، في مدينة لوزان في سويسرا الأربعاء عن 89 عامًا، إثر "مرض عضال" لم يوضح طبيعته، معربا عن "ألمه العميق".


وكان آيت أحمد هو الباقي الوحيد على قيد الحياة من كوكبة المناضلين الجزائريين الذين فجروا ثورة التحرير وحرب الاستقلال من الاستعمار الفرنسي في الأول من نوفمبر 1954.

وانسحب حسين آيت أحمد من رئاسة حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، الذي أسسه ويعد أقدم حزب معارض في الجزائر، في مايو2013، ليعين بعدها رئيسا شرفيا للحزب.

ولد آيت أحمد في 20 أغسطس 1926 بعين الحمام في منطقة القبائل، وانتخب نائبا في أول جمعية وطنية جزائرية في 1962 لكنه عارض أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة فأسس "جبهة القوى الاشتراكية" في 1963 وانخرط في المعارضة من جبال القبائل.

وتم توقيفه في 1964 وحكم عليه بالإعدام ثم صدر عفو عنه، وفر في أبريل 1966، واستقر بلوزان (سويسرا) التي عاد منها إلى الجزائر في ديسمبر 1989 بعد 23 عاما في المنفى. وجاءت عودته مع اعتراف السلطات بالتعددية الحزبية وبحزبه.

وفي يوليو 1992 عاد إلى المنفى ثم وقع في يناير 1995 اتفاق سانت ايجيدو بروما الذي طالب السلطات بمفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية. وبين الموقعين على الاتفاق "جبهة الإنقاذ الإسلامية" التي تم حلها.

وترشح آيت أحمد للانتخابات الرئاسية في أبريل 1999 قبل أن ينسحب مع خمسة مرشحين آخرين تنديدا بما اعتبروا أنه تزوير لحساب عبد العزيز بوتفليقة، ليعيش منذ ذلك التاريخ في سويسرا.

يذكر أن "جبهة القوى الاشتراكية" قاطعت الانتخابات عشر سنوات، وعادت وشاركت في الانتخابات التشريعية في مايو 2012 وحصدت 27 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 462 مقعدا.
الجريدة الرسمية