رئيس التحرير
عصام كامل

الإهمال الطبي بكفر الشيخ يودي بحياة طفل وإصابة آخر بضمور في المخ

فيتو

تعددت صور الإهمال بمستشفيات كفر الشيخ العامة والخاصة، وفجّر خبر وفاة الطفل ياسين أحمد عبد الرحمن، والذي يبلغ من العمر أسبوعين، بعد إجراء عملية بتر في الذراع نتيجة الإهمال الطبي داخل إحدى الحضانات الخاصة في مدينة كفر الشيخ، وكذلك إصابة صلاح محمد أبو زامل، رضيع، بضمور في خلايا المخ وارتخاء في العضلات، والإصابة بعجز كلّي بنسبة 65% بسبب عدم استكمال علاجه من الصفراء، وتم إخراجه من وحدة الحضان بمستشفى فوه المركزي، مما دفع عددا من مراكز حقوق الإنسان والمنظمات المتعددة إلى شن هجوم كبير على تلك المستشفيات بسبب تفشي الإهمال بها.


وقال الدكتور أحمد عبد الرحمن، والد ياسين، إن الطفل توفى عقب عملية جراحية لبتر زراعة اليمنى، حيث أصيب بجرح بسيط في ذراعه بسبب «حقنة»، خلال وجوده في حضانة مستشفى الدلتا الخاص ليقوم أطباء الحضانة بتسخين فوطة، لوضعها على الجرح مما تسبب في إصابته بتسمم دموى، نتج عنه جلطة دموية، في ذراعه اليمنى، أدت إلى بترها، وتوفي بعدها بثلاثة أيام.

وأضافت الدكتورة آلاء هاشم والدة ياسين، ضحية الإهمال الطبي، مشيرة إلى أن نجلها ولد يوم 8 ديسمبر الحالي وكان يعاني من التهاب رئوي تطلب احتجازه بإحدى الحضانات تحت التنفس الصناعي.

وقالت إنه بعد 7 أيام من احتجازه، وعندما ذهبوا لزيارته بالحضانة فوجئوا بوجود أقمشة ملفوفة على يده وظهور علامات بيضاء عليها، وأخبروهم الأطباء أنها آثار جانبية نتيجة خضوعه للعلاج، مؤكدة أن الأطباء نقلوا الطفل بسيارة إسعاف لعمل أشعة طبية، حيث تم عرضه على طبيب أوعية دموية، وشخصوا الحالة بجلطة دموية في الذراع تحتاج إلى جراحة بتر عاجلة، مضيفة أنها لن تتنازل عن حق ابنها، بالرغم من التهديدات المستمرة الذي تتلقاها هي وزوجها.

وقال محمد أبو زامل، والد الطفل صلاح، أن طفله احتجز في حضان مستشفى فوه المركزي لنقص في النمو، وإصابته بالصفراء، وأخرجه "ع.خ" الطبيب من وحدة حضانة الأطفال الخاصة بالمستشفى دون اكتمال شفائه.

وأضاف، تقدمت بعدد من الشكاوى مطالبًا باعادة طفلي للحضان لعدم اكتمال شفاءه، ولم يستجب الطبيب لطلبي، وتقدمت ببلاغ لنيابة فوه اتهمت فيها الطبيب بإصابة طفلي بالعجز وبضمور في خلايا المخ وارتخاء في العضلات والإصابة بعجز كلي بنسبة 65 %، حسب التقارير الطبية المتعددة، وبالعرض على النيابة قرر رئيس النيابة حبس الطبيب أربعة أيام.
الجريدة الرسمية