تفاصيل تعديلات التنسيق الجامعي العام المقبل
تحاول وزارة التعليم العالي حسم الأزمات المتراكمة من تنسيق الجامعات الحكومية الذي يعتبر بوابة المرور لدخول طلاب الثانوية بمختلف شهاداتها سواء العامة أو الأزهرية أو الصناعية وغيرها لدخول الجامعات، كما أن مكتب التنسيق هو بوابة دخول الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات العربية والدولية للدخول للجامعات المصرية، وكل عام وتحديدا مع بداية شهر يوليو، تبدأ الاعتصامات والاحتجاجات والاشتباكات بين الطلاب المتضررين وبين قوات الأمن؛ لمحاولة مقابلة مسئولي التنسيق.
ونظرًا لتطور المشهد، شكل المجلس الأعلى للجامعات لجنة من بعض رؤساء الجامعات ومسئول مكتب التنسيق منذ شهرين لإعادة دراسة أخطاء التنسيق في العام الدراسي الحالي، ورغم ذلك لم تنعقد اللجنة إلا مرة واحدة منذ تشكيلها حتى الآن، ولم تناقش سوى خطوطا عريضة للأزمات.
جاءت أزمة التوزيع الإقليمي والجغرافي في مقدمة الأزمات، خاصة أن هناك مئات الشكاوى والطلبات اليومية المرسلة للتعليم العالي بسبب حرمان مكتب التنسيق الطلاب من دخول الجامعة التي يرغبون فيها وإلزامهم بالالتحاق بالكليات التي توجد بنطاق الإدارة التعليمية، وكان آخرها حرمان طلاب الأقاليم من دخول جامعة القاهرة.
وامتدت المشكلات أيضا إلى خارج مصر ومنهم طلاب الثانوية السعودية، الذين شكلوا ضغطا كبيرا على الوزارة في وسائل الإعلام لتحقيق مطالبهم، التي تتمثل في زيادة أعداد قبولهم بالجامعات ورفع عدد الرغبات المتاحة لهم من ٤٠ إلى ٦٠ رغبة.
مصدر مسئول داخل وزارة التعليم العالي، كشف لـ"فيتو"، خطة الوزارة لتعديل نظام التوزيع في قبول الجامعات العام المقبل؛ حيث أكد أن اللجنة المشكلة لتعديل التنسيق ستستمر في عملها حتى العام الدارسي المقبل، وتم عرض كل المشكلات على اللجنة لحلها.
المصدر ذاته أوضح أنه من المقرر أن يتم إلغاء التوزيع الإقليمي لطلاب الجامعات، خاصة بعد الأزمة التي حدثت من مئات الطلاب وأولياء أمورهم؛ بسبب حرمانهم من الالتحاق بكليات جامعة القاهرة "الإعلام، السياسة والاقتصاد" خلال العام الدراسي الحالي.
وأكد أيضا أنه سيتم إلغاء قرار المجلس الأعلى للجامعات بمنع قبول طلاب الأقاليم من الالتحاق بالكليتين، موضحا أن توزيع الطلاب سيتم حسب النطاق الجغرافي، بحيث يتم التوزيع حسب الإدارة التعليمية، ويلزم على الطلاب اختيار جميع الكليات الممكنة في قطاع ما من المجموعة «أ» قبل أن يختار كليات من المجموعة «ب»، كما يلزم أن يختار كل الاختيارات الممكنة للكليات من القطاع من المجموعة «ب» قبل بدء أي اختيار من القطاع من المجموعة «ج»، وتحدد الوزارة من خلال المجموعة الأولى الجامعات الأقرب للإدارة التعليمية الحاصل منها الطالب على الثانوية العامة.
كما أشار المصدر، إلى أن المجموعة «ج» تشمل الجامعات التي بها كليات لهذا القطاع، يسمح للطالب باختيار أي منها وتعتبر متساوية؛ حيث إنها جميعا تبعد عن محل سكنه وإدارته التعليمية، ويعتبر القبول بكليات السياسة والاقتصاد والإعلام ودار العلوم والفنون التطبيقية والجميلة قبولا جغرافيا وليس إقليميا كما كان في العامين الماضيين.
كما أوضح المصدر، أنه ستتم الموافقة على كل مطالب طلاب الثانوية السعودية؛ من حيث زيادة عدد رغباتهم من ٤٨ إلى ٦٠ رغبة، إلى جانب زيادة مقاعدهم بالجامعات إلى ٥٪، سيتم أيضا تقديم موعد تسجيل رغباتهم قبل بدء الدراسة بشهر، بخلاف ما يحدث كل عام، وتتم دراسة باقي المطالب المتعلقة بفصل تنسيق الشهادة المعادلة العربية عن تنسيق شهادات "السات".
وكشف المصدر أيضا، عن أن الوزارة تعد برنامجا جديدا للقبول بالجامعات، سيتم تنفيذه بدءا من العام الدراسي ٢٠١٧ - ٢٠١٨ بالتعاون مع جامعة كامبريدج.
نقلا عن العدد الورقي..