رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح يمدنا بالرجاء والأمل

الدكتور المطران منير
الدكتور المطران منير حنا

تحتفل الطائفة الأسقفية «الإنجليكانية»، في مصر بعيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الغربي، مساء غد، بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.

ومن المقرر أن يرأس صلاة القداس الاحتفالي المطران الدكتور منير حنا أنيس رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، وسط حضور عدد من الشخصيات العامة المشاركة بالاحتفال.

ودعت الكنيسة الأسقفية الجميع للمشاركة في أجواء الاحتفال، مرحبة بكافة وسائل الإعلام لتغطية صلوات الاحتفال بالعيد.
وأصدر المطران الدكتور منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي ورئيس أساقفة، إقليم القدس والشرق الأوسط، رسالة الميلاد لإلقائها على أبنائه تحت عنوان "ميلاد المسيح.. نور يقهر الظلمة".

وقال خلالهاك إن إشعياء النبي تبنأ بميلاد المسيح قبلها بما يزيد عن سبعمائة عام، وفقا لما جاء بالكتاب المقدس بالآيات" هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل، كما ووصف إشعياء ميلاد المسيح بالنور ولهذا جاءت الآية، الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور".

وأضاف المطران منير حنا في رسالته: "إن الظلمة والموت الذين وردوا بالآية تعكس الظروف التي عاشها شعب إسرائيل حينها عقب هزيمتهم من ملك أشور الذي دمر المدن وسبي منهم الكثيرين وآذلهم".

مشيرا إلى أن شعب إسرائيل تركوا الله وتمردوا عليه ولجأوا للسحرة والعرافين وسقطوا في الخطية وهى الظلمة الروحية ؛ ولذا جاءت الآية بالكتاب المقدس "ألا يسأل شعب إلهه ".

متابعًا:" إن الظلمة الروحية التي سقط فيها شعب إسرائيل نتيجة الشرور وتمردة وزاغ عن طريق الله وناموسه واصبح شعبًا سالكلًا في الظلمة فاقدًا لكل معاني الأمل والرجاء وحتى معنى الحياة ذاتها لذلك وصفهم النبي بالجالسين " في أرض ظلال الموت".

وعن ميلاد المسيح، تطرق مطران الكنيسة الأسقفية في رسالته، عن نبوءة إشعياء النبي عن ميلاد المسيح ليكون نورا يشرق على الشعب ويخلصه من الخطايا ويرسخ سلاما حقيقي لكل من يقبلة ويؤمن به، وانما خاصته لم تقبله.. أي أن شعب إسرائيل الذي كان يعيش في الظلمة وظلال الموت لم يقبل هذا النور الحقيقي بسبب عنادهم وقساوة قلبهم".

ووصف المطران منير حنا، الأحداث التي يشهدها العالم من أعمال إرهاب أو جرائم قتل أو تعذيب أو موت المهاجرين بطرق غير شرعية، بالإضافة لملايين الأطفال الذين يموتون سنويًا جوعًا يعكس ظلمة الشر وقساوة الإنسان التي دفعت لكل هذه الأمور.

وقال: "إن بميلاد المسيح يعطينا الرجاء والأمل ويخلصنا من الخطايا وينير قلوبنا بالإيمان ويمنحنا حياة أبدية وسلامًا لا يستطيع العالم أن يعطيه، فعلينا أيها الأحباء أن نقبل هذا النور الذي نختبره عندما نقبل المسيح في قلوبنا، مخلصًا لنا وملكا على حياتنا ونسلك فيه حتى نكون أبناءً للنور، مستشهدا بالآية فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات".

واختتم رسالته بقول الأم تريزا - إحدى القديسات بالكنيسة - " إنك تعيد عيد ميلاد المسيح في كل مرة تدع محبة الله تتدفق للآخرين من خلالك " دعونا ونحن نعيد هذا العيد أن نعكس نور وحب المسيح لجميع من حولنا.
الجريدة الرسمية