من الذين لا يريدون السيسي رئيسا؟ «٣»
ليس الإخوان وحلفاؤهم وحدهم الذين لا يريدون السيسي رئيسا لمصر.. هناك أيضا عدد ممن يمكن اعتبارهم وكلاء الأمريكان في البلاد.. هؤلاء يرتبطون بعلاقات مع جهات ومنظمات أمريكية ترى في وجود السيسي رئيسا لمصر تهديدا للمصالح الأمريكية؛ نظرا لاتجاهه لانتهاج سياسة خارجية مستقلة، وسعيه لدعم العلاقات المصرية مع العديد من القوى العالمية الأخرى مثل روسيا والصين وقيامه لأول مرة منذ سنوات لتنويع مصادر تسليح الجيش المصري في إطار حرصه على أن يكون هذا الجيش قويا وقادرا على حماية مصر في مواجهة الأخطار التي تهددها.
هؤلاء«أي وكلاء الأمريكان في مصر» يعزفون على أنغام غير مصرية، أو بالتحديد أنغام من يرتبطون به من علاقات ومن يحصلون منه على الأموال، وبعضهم منتشر أما في شكل حركات سياسية أو جمعيات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني، وبعضهم بعمل بشكل منفرد خاص كمثقفين أو أدباء أو سياسيين.
لكن بجانب هؤلاء هناك شخصيات حبست نفسها في إطار قفص حديدي أيدلوجي لا يرى في القوات المسلحة المصرية سوى مؤسسة عسكرية على غرار مؤسسات عسكرية، سعت للهيمنة على الحكم في بلادها ويتجاهل الدور الوطني على مدى التاريخ للقوات المسلحة المصرية سواء في تحقيق استقلال البلاد أو في دفعها على التقدم في طريق التنمية.
هؤلاء وحدهم هم الذين لا يريدون السيسي رئيسا للبلاد.. ولكن ما هو وزنهم وتأثيرهم في المجتمع؟ .. الإجابة في الغد.
