هيئة المحكمة تتنحي والمتهم يصرخ " ينصر دينك "...الحرج أبعد الهئية من محاكمة الجاسوس الأردني والدفاع رفض " أمن الدولة " وطالب بــ" العادية "
قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار مكرم عواد التنحى عن نظر قضية الجاسوس الاردنى والمتهم فيها بشار أبو زيد الأردنى الجنسية بالتخابر لصالح إسرائيل لاستشعارها الحرج .
وفور النطق بقرار المحكمة صاح بشار من داخل قفص الاتهام قائلا " الله اكبر الله اكبر الله اكبر .. الله ينصر دينك ودينكم جميعا يا مكرم بيه ,الحمد لله ..يحيا العدل .يحيا العدل ..الثورة انتصرت " ثم سجد شكرا لله .
كان المتهم بشار قد تقدم بطلب رد لهيئة المحكمة التى تنظر قضية محاكمته وتم تاجيل نظر القضية اكثر من مرة لحين الفصل فى طلب الرد وقامت محكمة الاستئناف برفض الطلب ليعاد محاكمته امام نفس الدائرة .
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى, رئيس الاستئناف لنيابة أمن الدولة العليا، قد كشفت عن قيام المتهم الإسرائيلى بمطالبة الجاسوس الأردنى عقب اندلاع ثورة 25 يناير بالنزول للشارع المصرى وتصوير ما يجرى بها وتحديد أماكن انتشار القوات المسلحة والشرطة ونوعية سلاحهم وعدد القوات ونوعية الدبابات والمدرعات التى نزلت للشارع المصرى وإعداد تقارير عن رأى الشعب المصري عقب اندلاع الثورة.
كما أثبتت تحريات هيئة الأمن القومى أن المتهم الثانى يعمل بالمخابرات الإسرائيلية وأجرى مع الأردنى عدة مقابلات بتركيا، وأنهما اتفقا على تمرير المكالمات الدولية الواردة للبلاد عبر شبكة الإنترنت الإسرائيلى، لتمكين أجهزة الأمن الإسرائيلي من تسجيل تلك المكالمات والاستفادة من المعلومات الواردة بها مما يضر بالأمن القومى ويعرضه للخطر.
تجدر الإشارة إلي أن بداية الجلسة شهدت طلب دفاع المتهم بالتجسس على مصر لصالح جهات أجنبية فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية "الجاسوس الأردنى"، طلب محاكمة المتهم أمام محكمة جنائية عادية وليس أمن دولة، وتساءل لماذا تصر المحكمة على تطبيق نص المادة 19 وجعلها جناية أمن دولة وليست جناية عادية , وصمم على طلبين عدم دستورية المادة 19 ونص المادة 46 الخاصة بالمخابرات.وقال: إن هذا الجهاز يقدم الأدلة فى جميع محاكم العالم، بينما تعتبر كلمته هنا نافذة ولا يؤخذ بإجراء دون موافقته، وشكك الدفاع فيما قدمه الجهاز من أدلة، وقال الدفاع للمحكمة وهو فى حالة غضب شديدة "يا فندم القضية دى إعلامية واحنا بقينا مشهورين بأننا محامين للجواسيس , ولكننا محامين ناس أبرياء"، وهنا قال المتهم بصوت منخفض "دى قضية سياسية".ووجه حديثه للمحكمة قائلا "يا فندم كل طلب نطلبه من سيادتكم تأخذ رأى أمن الدولة "فقال المتهم من داخل قفص الاتهام "أنا جاهز لحكم الإعدام" .