عبد النور: نحتاج إلى الانتقال إلى الصناعات عالية القيمة المضافة
أكد منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة السابق، أن الصناعة هي المحرك الأساسي للتنمية ولأسباب واضحة، حيث إنها تنمي مهارات، وترفع من إنتاجية العمل، وتشجع على الابتكار، وتؤثر في أسلوب النمو والإنتاج على بعض القطاعات الأخرى من خدمات وزراعة وسياحة، إضافة إلى أنها تؤثر على ثقافة المجتمعات، من خلال التحول من مجتمع زراعي إلى صناعي.
وأضاف خلال منتدى الكيانات الصناعية الكبرى الفرص والتحديات مساء اليوم أن هدف مصر هو تحقيق التنمية الاحتوائية خاليا، وهو الأمر الذي يحتاج إلى الانتقال من الصناعات ضعيفة القيمة المضافة إلى عالية القيمة المضافة والتي تقوم على التكنولوجيا الحديثة، لافتا إلى أن هذا يتكلف جذب التكنولوحيا والكفاءات الفنبة وتدريب العمالة، ووضع بنية أساسية معلوماتية لخدمة هذه الصناعة.
ولفت إلى أن الصناعة لتحقيق النمو الاقتصادى عليها الاندماج في الاقتصاديات العالمية والوقوف على التطور السريع، موضحا أن هذا يدفعها في الدخول في المتاقسة مع الصناعيين العالميين، وهذا يحتاج إلى رءوس أموال ضخمة، ومن هنا فإن الانتقال إلى الكيانات ذات القيمة المضافة الكبيرة يتطلب الكيانات الصناعية الكبرى.
وأشار إلى أنه لكي تحدث تلك الكيانات الكبرى تلك الطفرة في التنمية الاقتصادية عليها الاندماج في الصناعات الصغيرة والكبرى، لافتا إلى أن الثورة قامت في مصر بسبب أن النمو الاقتصادي لم يوزع بطريقة عادلة، وعدم وجود تشابك بين للكيانات الكبيرة والأخرى الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن إحدى المشاكل الأساسية لرسم سياسات الصناعات الصغيرة هو توحيد تعريف الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي لا بد أن يشمل الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إضافة إلى البنك المركزي، مطالبا الحكومة مراعاة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها من الصناعات كثيفة العمالة والتي تحدُّ من مشكلة البطالة، والتي سجلت 12 % خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن السياسات التي يجب أن تتخذ لمراعاة تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا بد أن تكون ثقافة تنشر في الكليات المختلفة، وإتاحة تمويلة بأسعار فائدة منخفضة وهو غير موجود في مصر، لافتا إلى أن الفائدة الأقل تكون من خلال الصندوق الاجتماعى بنسبة 10% إلا أن المعظم يتعامل مع البنوك التجارية التي تتعاظم بها الفوائد.