رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر تكشف دور المخابرات التركية في عملية اغتيال سمير القنطار

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كشفت مصادر سورية في المعارضة الداخلية، أن النظام التركي سهل عملية اغتيال قيادي حزب الله سمير القنطار، في غارة جوية على جرمانة بضواحى دمشق.


وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن عناصر من الجيش السوري الحر تسلمت من الاستخبارات التركية "شريحة" تم زرعها بجوار أحد البنايات في جرمانة، كان يقيم بها "القنطار" وقيادات عسكرية أخرى تابعة لحزب الله، وتم إبلاغ السوري الحر، أن عملية القصف سوف يقوم بها طيران دولة من دول التحالف الدولى ضد "داعش".

وفسرت المصادر سبب ارتباك البيانات حول الجهة التي قامت بتنفيذ العملية، بعدما سارع لواء المهام السري بدمشق التابع للجيش السوري الحر، بتبنى عملية اغتيال قيادي حزب الله، بناءً على تعليمات سابقة من الجانب التركى، بهدف التمويه على الدولة التي قامت بعملية القصف تجنبا لاستهداف مصالحها من خلال خلايا الحزب.

وأوضحت مصارد "فيتو"، أن الدولة المعنية بعملية القصف التي تم إبلاغ السوري الحر بها هي "فنلندا"، وهو الأمر الذي تسبب في رواج معلومات حول تورطها في اغتيال القنطار.

وبحسب المصادر، سهلت تركيا عملية اغتيال القنطار ضمن التفاهمات التي حدثت بين الجانين خلال الفترة الماضية وعملهما سويا على إعادة تطبيع العلاقات، وطردت "أنقرة" بموجب الصفقة التي تتضمن 4 بنود، القيادي في حركة حماس صلاح العاروري، وبهدف زرع فتيل أزمة بين إيران وروسيا، وإثارة الشكوك حول تورط موسكو في العملية بالتوافق مع إسرائيل.

وكانت وسائل إعلام سورية قد أعلنت في ساعة مبكرة من فجر الأحد الماضى، أن عددا من الصواريخ أصاب مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق ما أدى إلى مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار وسقوط عدد آخر من الضحايا، وتضاربت الروايات حول الجهة المتورطة في عملية الاغتيال ما بين السوري الحر وفلندا، ورحبت إسرائيل بالعملية وسط اتهام حزب الله دولة الاحتلال دون صدور بيان رسمي من "تل أبيب" حتى الآن.
الجريدة الرسمية