رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «السيسي» يهنئ المسلمين والمسيحين بالمولد النبوي وعيد الميلاد

فيتو

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، احتفال الدولة بذكرى المولد النبوي الشريف بمركز الأزهر للمؤتمرات.

وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أهمية الاقتداء بخلق الرسول الكريم في شتى مناحي الحياة.


ووجه الرئيس التهنئة للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وأكد قيمة الحرية الواعية المسئولة في الإسلام.

كما تناول الرئيس في كلمته أسس التعايش السلمي التي أرساها الإسلام والتي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى.

كما أكد الرئيس أهمية قيمة إتقان العمل في الإسلام الذي حث على التفاني والاجتهاد لتتبوأ الأمة الإسلامية مكانها اللائق بين الأمم.

ودعا الرئيس إلى استمرار جهود تصويب الخطاب الديني وتجديده لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم بين عموم البشر، ونوَّه إلى أهمية التعاون بين السطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد أن اكتمل البناء المؤسسي للدولة المصرية بانتخاب مجلس النواب الجديد.

وأجرى الرئيس عدة مداخلات أثناء إلقاء كلمته أكد خلالها أهمية تصويب الخطاب الديني وألا تقف عملية التصويب عند الحدود النظرية وإنما يتعين أن تتحول إلى ممارسات عملية يعايشها المجتمع.

وشدد الرئيس على أهمية قيمة التسامح، موضحًا أن العالم لم يُخلق من أجل أمة واحدة وإنما لجميع الأمم والأديان والمذاهب.

ونوَّه الرئيس إلى أهمية قيمة الحرية، لاسيما فيما يتعلق باعتناق الدين، وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية تطبق قيم الإسلام السمحة في كافة تعاملاتها على الصعيد الدولي، وتدعو دائمًا للبناء والتعمير والتعاون، وتنبذ العنف والتدمير والتآمر.

ودعا الرئيس إلى أهمية أن يعكس الدعاة وعلماء الدين شكلًا ومضمونًا حقيقيًا لتعاليم الإسلام ويقدموا النموذج والقدوة للمواطنين في الأقوال والأفعال، مؤكدًا أهمية إعمال العقل واعتماد الفكر والتدبر كوسائل لشرح غايات الدين وأهدافه السامية، دون التمسك بأساليب لا تتواكب مع مقتضيات العصر.

وأكد الرئيس أهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات للحفاظ على الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف اللذين يعاني منهما العديد من دول وشعوب المنطقة.

كما أكد الرئيس احترامه لإرادة الشعب المصري الذي اختاره لتولي المسئولية، مشددًا على أنه لن يستمر في منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة الشعب الذي يحرص على التواصل معه لتفسير جميع القضايا والموضوعات في إطار من الوضوح والشفافية.

ونوَّه الرئيس إلى أهمية البرلمان المقبل، معربًا عن تطلعه لدراسة البرلمان للمشكلات والتحديات التي تواجه الوطن دراسة جادة من أجل التوصل لحلول ناجحة لها.

ودعا الرئيس النواب الجدد إلى أن تكون لهم تجربتهم الجديدة والرائدة، مؤكدًا دعم الدولة الكامل لهم في أدائهم لمهامهم إزاء الشعب.

ووجه الرئيس خلال كلمته التهنئة والتحية للأخوة المسيحيين الذين سيحتفلون قريبًا بأعياد الميلاد، داعيًا إلى تدعيم الوحدة الوطنية ونبذ كافة دعاوى التقسيم والفرقة.

كما أشار الرئيس إلى أن المسئولية مشتركة فيما بين الحاكم والشعب، وعلى كل منهما أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل، إذ سيتم سؤال الجميع أمام الله سبحانه وتعالى على ما قدموه من أجل الوطن.

وأشاد الرئيس بالتضحيات التي يقدمها الشهداء من أجل الوطن، مشيرًا إلى أنه يستمد من أسر الشهداء الذين يلتقي بهم التصميم والعزم على مواصلة العمل والبناء ومكافحة الإرهاب.

كما أشار الرئيس إلى أن مبادرة توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار تعد واجبًا وأمانة يتعين على الحكومة وكافة أجهزة الدولة الوفاء بها من أجل المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، ودعا الحكومة والسلاسل التجارية إلى مزيد من تخفيض الأسعار خلال المرحلة المقبلة.

كما طالب الرئيس جميع أجهزة الدولة بأداء خدماتها للمواطنين في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل وتحويل ذلك إلى ممارسات عملية يلمسها المواطنون، منوهًا إلى أن تلك القيم تعد جزءًا أساسيًا من تعاليم ديننا الحنيف.
الجريدة الرسمية