رئيس التحرير
عصام كامل

شوبير وحده في مواجهة الألتراس!


رغم كل ما قيل وما زال يقال عن ظاهرة مجموعات الألتراس في مصر والدور السياسي الذي لعبته هذه المجموعات والتورط في أعمال شغب وعنف ورفض الاتزام بالقانون، فإننا للأسف الشديد لا نجد أحدًا في البلاد مهمومًا بهذه المشكلة سوى رجل واحد هو الكابتن أحمد شوبير الذي تصدى ومنذ سنوات لشغب وعنف مجموعات ويطالب بتطبيق القانون عليها وحماية المجتمع كله وليس ملاعب الكرة والأندية الرياضية فقط منها، بل على العكس ما زال لدينا لاعبو كرة خاصة في النادي الأهلي، وإدارات أندية، وإعلاميون يغازلون مجموعات الألتراس، ويخاطبون ودهم، أو على الأقل يراعونهم في تصرفاتهم وقراراتهم.. ولدينا أجهزة تطبيق القانون لا نتحمس لتطبيق هذا القانون على مجموعات الألتراس.. ولدينا -وهذا هو الأخطر- من يريدون استخدام هذه المجموعات في أغراض سياسية.


يبدو أن ما حدث منذ أيام اعتبره الجميع أنهم أدوا واجبهم وانتهى الأمر، حينما نجحوا في نهاية المطاف -رغم حصار مجموعات الألتراس بأتوبيس لاعبى الأهلي وحاصروه وحجزوهم داخل الفندق- من إقامة المباراة مع سموحة..

لقد عرفنا أن هناك محضر شرطة إداريًا حرر بتلك الواقائع.. ولكن لا نعرف ماذا حدث بالنسبة لهذا المحضر.. ونخشى أن تمضى الأيام ولا يُحاسب أحد على ما حدث قانونًا.. كما أن إدارة النادي الأهلي يبدو أن كل ما انشغلت به هو خسارة فريقها المباراة وليس خسارتنا المبادئ.. أما الإعلام الرياضى فقد انشغل بتهديدات رئيس نادي الزمالك بالانسحاب من الدوري الممتاز ونسى ما اقترفه ومازال قادة الألتراس من جرائم يعاقب عليها القانون..

لك ولنا الله يا كابتن شوبير. 
الجريدة الرسمية