رئيس التحرير
عصام كامل

هدايا الملوك والأمراء للفنانين ونجوم الكرة!


كان الأمير ترك بن عبد العزيز يقيم بشكل دائم في مصر هو وأسرته.. كان قد اختار هيلتون رمسيس مقرًا له ولأسرته ولحرسه ولخدمه ولسكرتاريته يستأجرون فيه عدة أدوار كامله وبه وبقاعاته يقيم الأمير حفلاته وسهراته في المناسبات المختلفة..


ذات يوم أبلغني الصديق والزميل العزيز نبيل سالم أنني مدعو في حفل سيقيمه الأمير للفريق القومي المصري لكرة القدم وكان قد حصل على بطولة أفريقيا.. لست ناقدًا رياضيًا مثله ولم تصلني الدعوة أصلا من أي جهة لكنه أبلغني أنه هو أحد منظمي الاحتفال، كما أن عددًا من الزملاء الأصدقاء سيكون موجودًا وستكون ليلة رائعة احتفالا بالمنتخب!

كان الاحتفال أسطوريا فعلا.. كان هيلتون رمسيس وقتها في مجده.. رائعا في كل شيء.. وانتهى الاحتفال والذي تخلله كلمات من شخصيات رياضية وفنية بتوزيع هدايا للاعبي المنتخب وللجهاز الفني كله عرفنا فيما بعد أنها باهظة الثمن جدًا..جدًا! كانت التجربة مفيدة ولو لم أرها بعيني ما صدقتها ويومها لم أكتب عن السهرة إلا على حرس الأمير وأحجامهم المخيفة!

كان ملف هدايا الأمراء والشيوخ للاعبي كرة القدم والفنانين مثيرًا للغاية خصوصا أنه جزء من هدايا الأمراء والشيوخ عموما.. وخصوصًا أيضًا أنهم يتبارون في تقديمها والتنافس على "الكرم" فيها.. لعل آخر صورها هي هدايا الأمير الوليد للطيارين السعوديين في عاصفة الحزم وبلغت مائة سيارة من طراز "بنتلي" ومواصفاتها عجيبة لعل من أهمها وصول سرعتها من الصفر إلى مائة كيلو في أقل من ثوان وتبلغ قيمتها 310 آلاف يورو أي ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه للواحدة !

كما أهدى الأمير الوليد للفنان السعودي فايز المالكي شقة وسيارتين إحداهما من النوع السابق "بنتلي" ومعهما "آي فون" بعد أن داعب المالكي الأمير على تويتر طالبًا إياهم فأرسلهم له رغم أنها كانت مداعبة ليس أكثر! ولا تتوقف هدايا الأمير الوليد لكل أصدقائه وخصوصًا الفنانين المتعاقدين مع "روتانا" لإنتاج أعمالهم، بينما تكون الهدية أمرًا مقررًا في المهرجانات أو الحفلات الكبرى أو الحفلات الخاصة كالأفراح أو المناسبات الاجتماعية في قصور الملوك الأمراء والشيوخ، حيث يعتبرونها من أصول كرم الضيافة أو تذكارًا يليق باسم صاحبه وكل يهدي ضيوفه حسبما يحب أن تكون الذكرى والتذكار وبما يليق أيضًا بصاحب الإهداء !

الهدايا تشكل أحد أهم أسباب ثروات النجوم ولذلك يندهش الكثيرون من كون فلان أو فلانة يمتلك أو تمتلك ثروة تبلغ كذا أو كذا بما لا يتناسب مع أعمالهم وبعض الهدايا يكون أسطوريًا كالجزيرة التي حصلت عليها زوجة أحد الأمراء!

كثيرون يحصلون على سيارات وبعضهم على مجوهرات وأغلبها وخصوصًا للاعبي الكرة يكون بدافع الحب والتقدير والاحترام فعلا لا هدف من ورائه إلا إبراز المؤازرة والدعم والتشجيع أو التكريم والتقدير وغالبًا تكون الهدايا سرية وطبعًا فهي بعيدة عن الضرائب والأهم أنها دائمًا تكون غير متوقعة، وغالبًا تكون أضعاف أي تعاقد لأي حفل أو مناسبة.. فالتعاقد شيء.. وهدايا الملوك والأمراء والشيوخ شيء آخر.. الأولى تليق بمتعهدي الحفلات ومنظمي المهرجانات والثانية تليق بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو!
الجريدة الرسمية