رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل يوم رئاسي.. السيسي يبحث الموقف التنفيذي للمشروعات القومية.. يؤكد تلبية احتياجات المواطنين.. يشدد على التزام الدولة بإعلاء قيم العدالة.. ويطالب بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص

فيتو

شهد اليوم الرئاسي العديد من الأحداث حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعًا، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وهاني قدري، وزير المالية، والدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل.


زيارة روسيا
في البداية، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نتائج زيارته إلى روسيا مؤخرًا، للتباحث مع الجانب الروسي بشأن إنشاء محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة، حيث تفقَّد محطة "ليننجراد" الروسية النووية التي ما زالت تحت الإنشاء، والتي يمكن أن يتم اتخاذها كمحطة مرجعية يتم إنشاء محطة الضبعة النووية على غرارها، لا سيما في ضوء معدلات السلامة والأمان النووي المرتفعة التي لمسها الوزير أثناء زيارته للمحطة الروسية.

الضبعة النووية
وأضاف الدكتور محمد شاكر أن مباحثاته مع الجانب الروسي تطرقت أيضًا إلى أهمية التعاون بين الجانبين المصري والروسي، لإنشاء "مركز للتميز" بمحطة الضبعة النووية، يهدف إلى تدريب الكوادر المصرية على تشغيل وصيانة المحطات النووية، بما يضمن نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية المتطورة إلى المتخصصين المصريين في هذا المجال.

المشروعات القومية
واستعرض الوزراء، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي بالنسبة للعديد من المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مجالي الكهرباء والنقل، وسبل توفير الاعتمادات المالية اللازمة لها.

منظومة النقل
واستعرض الدكتور سعد الجيوشي الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري العمل بها، للنهوض بمنظومة النقل، وذلك ليس فقط على صعيد وسائل نقل الأفراد، مثل السكك الحديدية ومترو الأنفاق، ولكن تشمل أيضًا مشروعات نقل البضائع، ومن بينها تطوير الموانئ البرية والجافة، بالإضافة إلى النهوض بقطاعي النقل البري والبحري، لتعظيم الاستفادة من موقع مصر الإستراتيجي، وإثراء مساهمتها في حركة التجارة الدولية.

«سيمنز»
كما أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة، لاستكمال المشروعات التي تم التعاقد عليها مع عدد من الشركات الأجنبية، ومن بينها محطات الكهرباء التي يتم إنشاؤها بالتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية، فضلًا عن توقيع عقود تطوير وإنشاء عدد من المحولات الكهربائية بالمحطات.

التدابير المالية
ومن جانبه، أشار وزير المالية إلى أن الوزارة لا تدخر جهدًا لتدبير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التي تقوم بها الدولة تلبيةً لاحتياجات المواطنين وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لهم، ولا سيما في القطاعات الحيوية مثل النقل والكهرباء.

القومي لحقوق الإنسان
كما التقى الرئيس السيسي، مع محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

الانتخابات البرلمانية
واستهل رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان اللقاء بالتهنئة على اتمام الانتخابات البرلمانية، واستكمال خارطة المستقبل بنجاح، مشيدًا بما شهدته الانتخابات من حيادية ونزاهة.

الأنشطة المختلفة
وتناول "فائق" الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المجلس في إطار تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والدفاع عن الحريات، مؤكدًا على تواصل المجلس مع السلطات المعنية لمتابعة الشكاوى الخاصة بتجاوزات حقوق الإنسان والتدقيق فيها.

السجون وأقسام الشرطة
كما تطرق محمد فائق إلى الزيارات التي يقوم بها المجلس إلى السجون وأقسام الشرطة للتعرف على الظروف المعيشية للمحتجزين والتحقق مما يتلقاه المجلس من شكاوى، مؤكدًا على أهمية هذه الزيارات وحرص المجلس على مواصلة القيام بها، لا سيما في ضوء ما تعكسه من إعلاء الدولة لقيم العدالة والشفافية ومبادئ حقوق الإنسان.

حقوق الإنسان
ومن جانبه أشاد الرئيس السيسي بالدور الهام الذي يقوم به المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاؤه في إطار الدفاع عن الحريات الفردية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في مصر، مؤكدًا على التزام الدولة بإعلاء قيم العدالة والمحاسبة وحقوق الإنسان، والتصدي لأية محاولات للخروج عنها.

سيادة القانون
وشدد الرئيس السيسي على أن الحكومة تسعى بدأب لترسيخ سيادة القانون الذي يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين الدولة والمواطنين، منوهًا إلى أنه ستتم محاسبة من أخطأ أو تجاوز في أية مؤسسة من مؤسسات الدولة.

دعم المجلس
وأكد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة مجلس حقوق الإنسان لأداء مهمته ومتابعة شكاوى المواطنين والاستمرار في زياراته الميدانية المختلفة، مؤكدًا على أهمية تقديم كل الدعم للمجلس وتيسير مهمته.

قطاع الزراعة
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعا بعدد من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين المعنيين بالعمل والاستثمار في قطاع الزراعة، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عرفان جمال الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية.

الاقتصاد المصري
وأشاد الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، بالدور الحيوي للقطاع الخاص في الاقتصاد المصري، منوهًا بأهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيق عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر، والتغلب على تراكمات سنوات طويلة من البيروقراطية والإجراءات المعقدة.

النهوض بقطاع الزراعة
وطلب الرئيس السيسي التعرف على تصور ورؤية الحضور بالنسبة للنهوض بقطاع الزراعة في مصر، وسبل تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا القطاع الحيوي، الذي تبلغ صادراته سنويًا نحو 4.7 مليارات دولار، ويستوعب 30% من العمالة المصرية.

تيسير إجراءات
وأشار المستثمرون إلى أهمية تيسير إجراءات تخصيص الأراضي وتوحيد الجهات التي تمنح هذه التراخيص، بما ييسر الإجراءات اللازمة لتدشين الاستثمارات الزراعية.

تطوير السياسات الزراعية
وطرح المستثمرون في القطاع الزراعي عددًا من المقترحات والرؤى، للنهوض بالقطاع الزراعي، تناولوا خلالها أهمية تطوير السياسات الزراعية، والاستعانة بالخبرات الدولية والمعاهد البحثية العالمية لتطوير قطاع الزراعة في مصر، والعمل على تطوير البحث العلمي في مجال استنباط البذور والتقاوي ذات الإنتاجية المرتفعة، مع الحرص على سلامة الغذاء.

السلاسل التجارية
كما أشاد المستثمرون بالإجراءات التي اتخذها الرئيس لتيسير إجراءات إقامة المنافذ والفروع التابعة للسلاسل التجارية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة من شأنها المساهمة في تحسين مستوى جودة وسلامة الغذاء، فضلًا عن ترشيد الأسعار وتوفير السلع للمواطنين في المناطق الأولى بالرعاية.

المليون ونصف المليون فدان
واستعرض الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، التطورات الخاصة بمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، مؤكدًا أن رؤية الدولة إزاء هذا المشروع تقوم على أساس تحقيق التنمية الشاملة في الأراضي التي سيتم استصلاحها، بحيث لا تقتصر فقط على النشاط الزراعي وإنما تستهدف إنشاء مجتمعات تنموية متكاملة، تضم أيضًا الصناعات المرتبطة بالزراعة، مثل المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت وغيرها، بالإضافة إلى توفير الوحدات السكنية وكافة المرافق اللازمة لإقامة مجتمع سكني متكامل، يسهم في توسيع الحيز العمراني، وفي استيعاب النمو الطبيعي للسكان في مصر.

المنطقة الاستثمارية
من جانبه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى تأسيس شركة المليون ونصف المليون فدان، التي يصل إجمالي رأس المال الخاص بها إلى ثمانية مليارات جنيه، منوهًا بأن إدارة المشروع ستتم من خلال المنطقة الاستثمارية التي تم الإعلان عن إنشائها مؤخرًا، والتي تتبع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

عمل المستثمرين
وأوضح رئيس الوزراء أن إدارة المشروع بهذه الصيغة ستسهم في تيسير عمل المستثمرين، وستوفر الكثير من الوقت والجهد، وتتيح الفرصة للعمل والإنتاج مباشرة.

جهود الحكومة
وأكد الرئيس، في نهاية الاجتماع، أن الحكومة تبذل جهودًا دءوبة لتيسير إجراءات الاستثمار، مشددا على استمرار عمل اللجنة المشَكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية هيئة الرقابة الإدارية، بهدف تذليل العقبات وتيسير إجراءات الاستثمار، ما ييسر من عمل المستثمرين ويشجعهم على التوسع في نشاطهم بالسوق المحلية.
الجريدة الرسمية