رئيس التحرير
عصام كامل

استقالة 22 نائبا من كتلة حزب «نداء تونس»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قدّم 22 نائبًا عن حزب «نداء تونس» في البرلمان، اليوم الإثنين، إستقالاتهم رسميًا من الكتلة النيابية، احتجاجًا على ما اعتبروه "تهميش مشروع الحزب"، في انتظار تكوين كتلة مستقلة أخرى، أو الانضمام لحزب سياسي جديد، وفق ما صرحت به رابحة بن حسين النائب بـ"نداء تونس".


وقالت رابحة، إن "22 نائبًا من النداء قدموا اليوم، استقالاتهم رسميًا من الكتلة إلى رئيس الحزب ورئيس مجلس النواب محمد الناصر"، دون أن توضح رد الأخير على هذه الاستقالات.

وأضافت العضو بحزب نداء تونس، أن أسباب الاستقالة "تتمثل في أن مشروع نداء تونس الذي وعدنا به الناخبين ضاع ووقع تهميشه، ولا يتم إنجاز مشروع وطني حداثي ديمقراطي نكون مقتنعين به ومؤمنين به، لذلك وجدنا حضورنا في الحزب لن يقدم أية إضافة للبلاد".

وتابعت: "من هذا المنطلق ووفاءً للمشروع، وإيمانًا بمبادئه أردنا التمسك به أكثر من أي انتماء حزبي آخر، سنحاول الوفاء لهذا المشروع في مسار جديد آخر".

واستطردت "الانخراط في مبادرة الرئيس المؤسس «رئيس البلاد، الباجي قائد السبسي»، جاء إيمانًا بعدم الاستقالة، والانفصال عن الحزب، لكن المبادرة لم تقدم أية حلول توافقية، ولم تأخذ مواقفنا بعين الاعتبار أو احترامها، بل وجدنا مسارًا معينًا، ولايس مستعدًا للاستماع للأطراف الأخرى لذلك وصلنا إلى طريق مسدود".

وأوضحت أن المستقيلين "سيكوّنون كتلة مستقلة تقدم الإضافة للمجلس والبلاد"، غير مستبعدة الانضمام إلى الحزب الجديد الذي سيشكله محسن مرزوق الأمين العام المستقيل لحزب نداء تونس.

وفي هذا الصدد، قالت: "إذا كان هناك انسجام مع مسار الحزب الجديد لمحسن مرزوق الذي طالما عبّر عن قناعاتنا ومشروعنا، الأكيد سنتوافق معه ونسانده في ذلك".

ولفتت إلى أن العمل مع الحكومة "سيتم كما كان سابقًا، وسندعمها ونساندها طالما قدمت الإضافة، وحاولت خدمة البلاد، لأن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وطالما عملت على حل المشاكل الأساسية كالفقر والبطالة والإرهاب".

ويأتي ذلك، بعد يوم من إعلان محسن مرزوق، الأمين العام لحزب "نداء تونس، الانفصال نهائيًا عن الحزب، والعمل على تأسيس كيان سياسي جديد، على أن يعقد اجتماعًا شعبيًا يوم 10 يناير المقبل، للإعلان عن هذا الكيان.
الجريدة الرسمية