«الحماقي»: تراجع أسعار النفط يقلل العجز بالموازنة العامة للدولة

أكدت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن استمرار تراجع أسعار النفط، سيؤثر سلبا على الاقتصاد المصري، حيث إن مصر من الدول المنتجة للنفط، وبالتالي فإنها من الطبيعي أن تتأثر بهذا الانخفاض في الأسعار العالمية، ولكنه في المقابل سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري في أوجه أخرى.

وحول الجانب الإيجابي تابعت في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن تراجع أسعار النفط سيساهم بشكل كبير في تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة، إذ أن مصر في فترات سابقة كانت تدعم الطاقة بنحو 100 مليار جنيه، كأعلى مستوى للدعم، وهو مبلغ كبير للغاية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرة إلى أنه بعد تراجع أسعار النفط، انخفضت الأموال التي تنفقها الدولة على الدعم، الأمر الذي خفف بشكل كبير من العجز بالموازنة العامة للدولة.

واستطردت الحماقي بأن مصر لديها عجز في ميزان الطاقة، فهناك فجوة بين العرض والطلب، حيث إن احتياجاتنا الآن تزيد عن ما ننتجه، وهو ما يدفعنا لاستيراد المواد البترولية، ومن ثم فإن تراجع أسعار النفط سيمكن مصر من الحصول على الطاقة بأسعار مناسبة.

وأضافت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن منظومة الطاقة في مصر تخضع للإتفاقيات البترولية، حيث تخصم شركات التنقيب تكاليف عملية استخراجها للبترول من ما تم اكتشافه ثم تقسم الارباح بينها وبين مصر، ومع تراجع أسعار النفط العالمية تتراجع قدرة مصر من الاستفادة من هذه العملية، لافتة إلى أن الأمر فيما يخص تأثر مصر بتراجع أسعار الطاقة العالمية متشابك للغاية.

جدير بالذكر أن أسعار النفط تواصل تراجعها بينما انخفض سعر برميل البرنت الخام المرجعي الأوربي إلى أدنى مستوى له منذ 11 عاما بسبب الفائض في العرض في أسواق تواجه احتمال استئناف الصادرات الأمريكية أيضا.

وتراجع سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال تسليم فبراير أيضا 59 سنتا إلى 36,29 دولارا، وانخفض سعر خام نفط غرب تكساس المرجعي تسليم يناير 36 سنتا إلى 34,37 دولارا.