رئيس التحرير
عصام كامل

بالخرائط.. «الصليب العملاق» خطة «داعش» لإبادة أوربا.. خبراء: التنظيم اختار القارة البيضاء لعدم استعدادها للمواجهة.. بريطانيا وإيطاليا أهم أهدافه.. وإشعال حرب مقدسة نظريته للسيطرة ع

فيتو

كشف خبراء في مجال تكتيكات الحرب عن المواقع المحتملة أن تتعرض لهجمات عناصر وأنصار تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحين أن روما ولندن هما العاصمتان الأكثر عرضة للهجمات، إلى جانب الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا وأستراليا.


وأكد الخبراء أن التنظيم يسعى لتدمير أوربا، وأن الأوروبيين ليسوا جاهزين لتلك المواجهة، وفقًا لما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية.

مرحلة التخطيط
وبحسب الخبراء، فإن "داعش" الآن في مرحلة التخطيط لهجمات على شكل "صليب عملاق" ضد أوربا، حسب ما أظهرت خريطة جديدة حول الهجمات المحتملة للتنظيم.

ونوه الخبراء، بأن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على نظريات إيمان التنظيم الإرهابي بحوادث المستقبل ونهاية العالم، وأنه تحاول خلق الظروف المواتية لظهور المسيح الدجال أو إشعال حرب مقدسة، لهذا توقع الخبراء أن التنظيم سيكثف جهوده لضرب أوربا بهجمات تشبه التي حدثت في باريس.

الهدف المحتمل
ويقول معهد دراسات الحروب، الذي أصدر خريطة الهجمات، المحتملة إن بريطانيا قد تكون هدفًا محتملًا.

ومؤخرًا، أطلق الجهاديون تسجيلًا مصورًا يشير إلى روما على أنها هدفهم القادم في معركتهم الأخيرة ضد "الصليبيين".

اللقطات أثارت مخاوف على سلامة بابا الفاتيكان، وذكرت بعض المصادر أنه سيلقي خطاب عيد الميلاد المجيد هذه السنة مرتديًا سترة واقية من الرصاص.

حرب مقدسة
ولزيادة المخاوف حول إشعال حرب مقدسة مركزها روما، كتب التنظيم مقالات حول الموضوع في جريدته الدعائية "دابق"، فقد نُشرت في أحد أعداد الجريدة صورة تظهر علم التنظيم مرفرفًا فوق كاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، فيما يحرض المقالُ الجهاديين على قتل "كلِّ صليبيّ، أينما وجد"، بحسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية.

وقال محمد العدناني، المتحدث باسم "داعش" في مجلة "دابق": "سوف نفتح روما، ونحطم صلبانكم، ونسبي نساءكم".

وجاء بالمقال: "في تلك النقطة من الحملة الصليبية ضد داعش، من المهم جدًا أن تُشن الهجمات في كل الدول التي شاركت في هذا التحالف، وخاصةً أمريكا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وأستراليا، وألمانيا، وعلى كل مسلم أن يخرج من بيته، يجد صليبيًا ويقتله، وسوف تبقى داعش حتى يرفرف علمها فوق روما".

نهاية العالم
وبدوره أوضح الأستاذ المساعد بجامعة بوسطن، ريتشارد لاندس، والذي قام بدراسة داعش كطائفة مؤمنة بنهاية العالم، قال: "ولماذا لن يستهدفوا روما؟ إنهم يعلمون أن روما لديها سلطةٌ رمزية، فهم بالطبع لازالوا يعيشون في القرون الوسطى عندما كانت روما تتمتع بسلطة رمزية هائلة، ويعتمد نجاح التنظيم جزئيًا على عدم قدرتنا على فهم ما نواجهه".

وأضاف: "إنهم يسعون إلى تدمير أوربا، فهم لديهم فرصة أفضل في أوربا لأن الأوروبيين ليسوا جاهزين للمواجهة في الحقيقة".

وقال ويليام ماكانتس خبير الإرهاب في كتابه الجديد "قيامةُ داعش": "ثمة نبوءة واحدة تتعلق بالمسيح الدجال تتجنبها داعش وأنصارها، رغم أن هذه النبوءة تَرِدُ ضمن مجموعة من النبوءات التي يقدسونها: المسيح الدجال سوف يظهر في المنطقة الخالية بين الشام وإيران، وهذا بالطبع يطابق موقع داعش بالضبط".
الجريدة الرسمية