رئيس التحرير
عصام كامل

إحالة المتهم بحرق أطفاله الأربعة بالوراق للجنايات.. الأب أشعل النيران في أبنائه بـ25 لتر بنزين.. الجاني نفذ الجريمة ليلتزم بالقسم.. المتهم: «مراتي عصت أوامري بعد 13 سنة جواز»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية برئاسة أحمد حلمي، تاجر، قتل أبناءه الأربعة حرقا وشرع في قتل زوجته بعد خلافات بينهما بمنطقة الوراق، إلى محكمة الجنايات بتهمة الحرق العمد، ما أسفر عن مقتل الأبناء الأربعة والشروع في قتل زوجته بعد إصابتها بعدة حروق.


التحقيقات
أعد أمر الإحالة أحمد الحمزاوي، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، بعدما انتهت التحقيقات إلى ارتكاب المتهم للجريمة بدافع إجبار زوجته على مغادرة الشقة بعد مشاجرة نشبت بينهما.

اعترافات
وكان المتهم اعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة قائلا: «اسمي صابر. ع. ب، 47 سنة، وكانت حياتي هادئة أنا وزوجتي طوال 13 عاما من الزواج، رزقنا الله خلالها بـ4 أبناء أكبرهم ولد وطفلة، وطفلتان توءم وعمرها ما طلعت سر بيتنا برة حتى طلبت زوجتي منذ عدة أشهر العمل كمدرسة في حضانة مجاورة للمنزل من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا، فلم أمانع لأنها ستعود إلى المنزل قبل عودة الأطفال من المدرسة في الثانية ظهرا، وعقب فترة من العمل أخبرتني بأنها ستقوم بإعطاء دروس خصوصية داخل الحضانة حتى الساعة الثالثة عصرا، فلم أمانع أيضا نظرا لانتهاء الأطفال من الدراسة وبدء إجازة نهاية العام الدراسي».

المفاجأة
واستطرد المتهم في أقواله: إنه فوجئ قبل الحادث بيومين بنجله الأكبر يخبره بعدم وجود إفطار بالمنزل، وإن والدته لم تعد من العمل، وبعدها بقليل توجهت إليه زوجته في المحل الذي يمتلكه، فطالبها بترك عملها والتفرغ لرعاية أطفالها، إلا أنها رفضت وتشاجرا سويا.

وأضاف أن زوجته أخبرت شقيقها بما حدث، فتوجه إليه وطالبه بتركها تستكمل عملها حتى تساعده ماديا في الإنفاق على المنزل، وهو ما أغضبه كثيرا لشعوره بإهانة كرامته كرجل، فضلا عن أنها المرة الأولى التي يقوم فيها أحد من أسرتيهما بالتدخل في مشاكلهما، وهو ما دفعه إلى مطالبتها بترك المنزل وحلف قائلا «والإنجيل لو ما سابتش البيت هولع فيكي وفي العيال»، وهو ما دفع المتواجدين لتهدئته، ولكنه أصر على تنفيذ قسمه بالإنجيل، خاصة أنه متدين ولا يجب إهدار القسم، وعقب عدة ساعات علم الزوج بأن زوجته لم تترك المنزل، فأخذ جركن بنزين كبير الحجم يوجد به قرابة 25 لتر بنزين، وعاد إلى شقته بعزبة المفتي.

سكب البنزين
ودخل غرفة الأطفال التي تنام بها الأم كعادتها في غياب زوجها، وأيقظها وطالبها بتنفيذ ما أقسم به بمغادرة المنزل، وبعد رفضها وإصرارها على البقاء في المنزل سكب عليها البنزين، وهددها بالحرق، إلا أنها أصرت على البقاء فما كان منه إلا سكب البنزين على 4 أسرة يرقد على كل منها طفل من أبنائه، وهدد الأم بإشعال النيران في أطفالها في حالة عدم المغادرة، وأمام إصرار الزوجة أشعل الزوج النيران فاشتعلت في ملابسها، إلا أنها اشتبكت مع زوجها فطالتها النيران أيضا، وأثناء شد وجذب بينهما خرجا من غرفة الأطفال إلى صالة الشقة، وحينها امتدت النيران إلى أسرة الأطفال وحرقتهم واحدا تلو الآخر.

وأضاف المتهم، أنه وزوجته نزلا الشارع بعد رؤية الجيران النيران تخرج من النوافذ، وخلعا ملابسهما وحاول الجيران إنقاذ الأطفال، إلا أن شدة اللهب منعتهم حتى حضرت سيارات الإطفاء وأخمدت النيران، لكنها كانت قد التهمت أجساد الصغار، وترقد والدتهم بالمستشفى في حالة سيئة.

الحبس
أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، باتهامات القتل العمد لأطفاله والشروع في قتل زوجته والحرق العمد.
الجريدة الرسمية