رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. 4 قنابل نووية تهدد العالم منذ 5 عقود

فيتو

أثار تقرير شبكة «روسيا اليوم» بشأن سقوط قاذفة قنابل أمريكية من طراز بي -52 كانت تحمل 4 قنابل هيدروجينية إثر حريق داخلها وتحطمها على الجليد في خليج نورث ستار قرب قاعدة «ثول» الجوية بالدنمارك، والتي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي في 1968، رعبًا عالميّا واسع النطاق، خشية انفجار هذه القنابل التي تقبع منذ عشرات السنين في أعماق المحيطات.


ومنذ ما يقرب من 47 عامًا على هذه الحادثة، اعتبرت الأراضي الدنماركية مخبئًا لهذه الكارثة التي أصبحت في طي النسيان.. ومن هنا حاولت «فيتو» كشف ملابسات الحادث بالتفاصيل والآثار المترتبة عليه.

حريق في القاذفة
في 21 يناير عام 1968، تحطمت قاذفة قنابل استراتيجية b-52 بالقرب من قاعدة «ثول اير» الجوية في جيرنلاند الدنماركية، وكانت القاذفة الثقيلة تحمل 4 قنابل هييدروجينية في مهمة تدريبية في خليج بافين.

واندلع حريق كبير في كابينة القيادة، وهو ما أجبر الطاقم على مغادرة القاذفة قبل سقوطها، وتمكن 6 من أعضاء الطاقم المكون من سبعة أفراد من الهبوط بالمظلات والنجاة فيما لقي السابع مصرعه، وعقب ذلك، تحطمت قاذفة القنابل على الجليد في خليج نورث ستار بجرينلاند؛ مما تسبب في انفجار المفجرات التقليدية للقنبلة وحدوث تسرب إشعاعي كبير بالمنطقة.

أزمة نووية

وتناثرت محتويات المفجرات المشعة شديدة الخطورة في مساحات كبيرة نسبيا، وتم تسجيل نسب عالية من إشعاعات «البلوونيوم واليورانيوم والتريتيوم والامريسيوم»، وهو ما أدى إلى أزمة كبيرة بين أمريكا والدنمارك، نظرًا لأن «جرينلاند» تتبع الدنمارك وهناك اتفاقية بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.

مصير مجهول
وبعد جهود استمرت 8 أشهر بمشاركة 700 عسكري أمريكي، عملوا على تطهير المنطقة من الإشعاع، ونقل أطنان من الثلوج الملوثة إلى الولايات المتحدة، والبحث عن القنابل الهيدروجينية الضائعة، أعلنت حينها واشنطن أنها عثرت على قنابلها الهدروجينية وأزالت التلوث الناتج من الحادثة، إلا أنه تبين أنها عثرت فقط على بقايا 3 قنابل ولا يزال مصير الرابعة مجهولا منذ 47 عاما!

تقارير سرية
وظهرت عدة تقارير تُفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تسترد إلا ثلاث قنابل فقط من القنابل الهيدروجينية المحملة على القاذفة، وأن القنبلة الرابعة ما زالت مفقودة ولم يسفر البحث عنها عن أي شيء، وفي عام 2008 نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا مطولًا بناء على تقارير سرية توصل إلى أن أمريكا استردت 3 قنابل حرارية فقط، فيما أفاد تقرير بحصول الولايات المتحدة على 85% من كمية البلوتونيوم بالقنابل الأربع.

القنبلة المفقودة

وتعد القنبلة النووية B- 28، قنبلة حرارية تحملها الولايات المتحدة الأمريكية على القاذفات الاستراتيجية والمقاتلات، وجهزت بها العديد من الطائرات في سلاح الجو الأمريكي، وصنعت القنبلة ما بين عامى 1958 إلى 1966، ويبلغ طولها 2.44 متر، وقطرها 58 سم والوزن 770-1050 كيلوجراما.

اتهام الاتحاد السوفييتي
واعتقد البنتاجون أن الاتحاد السوفييتي دمر القاعدة، تمهيدًا لضربة نووية ضد الولايات المتحدة، وبدأ مفجر B52 المسلح نوويا في التحليق بشكل مستمر فوق القاعدة من أجل الانتقام.

وتشكل قاعدة «ثول» الجوية رصيدًا استراتيجيّا رئيسيّا للولايات المتحدة منذ بنائها في أوائل 1950، وكانت تسمح للرادار بمسح الأجواء قبل إطلاق الصواريخ.

مخاطر تهدد العالم
وقال عالم نووي لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إنهم لا يعرفون ماذا حدث لهذه القنبلة، مشيرًا إلى أنها لن تنفجر لكن يبقى هناك احتمال أن تؤدي إلى تلوث كبير.

وكانت واشنطن أكدت أن هذه القنبلة الهيدروجينية، لا تشكل حتى الوقت الراهن أي خطر جدي، إلا أن رسالة وجهها مساعد وزير الدفاع الأمريكي للكونجرس في عام 1966 ورفعت السرية عنها عام 1994 قالت إن هذه القنبلة تحتوي على رأس قتالي معبأ تماما بالبلوتونيوم.
الجريدة الرسمية