تظاهرات إثيوبيا بين الشائعة والحقيقة
انتشرت على كل مواقع التواصل الاجتماعى خبر تظاهرات الشعب الإثيوبى ضد حكومته يريد إسقاطها معلنًا رفضه سد النهضة، وأنه في حالة إسقاط الحكومة سوف يُعقد اتفاق آخر مع مصر لزيادة حصتها من المياه، ونحن في حالة حيرة من صحة هذه الأخبار المتواترة من موقع إلى آخر، حيث إن جميع برامج التوك شو والبرامج الإخبارية لم تذكر شيئًا عن هذا الأمر.
فهل هي شائعة يروجها جماعة الإخوان لخلق حالة من عدم الاستقرار النفسى لدى المواطنين خاصة عندما يقوم من يروجها بتكذيبها ملصقين إياها بالحكومة وبالرئيس تمهيدًا لحشد الناس للنزول يوم 25 يناير أو على الأقل خلق حالة من عدم الثقة بالرئيس ونشر حالة الذعر عند المصريين من الجفاف المنتظر لو اكتمل بناء السد والسدود التي يروجون أنها ستبنى بعد اكتمال السد الأول؟!
أم إنها حقيقة وقد أدرك الشعب الإثيوبى ما سيجنيه من دمار ودماء إذا حدث ما يضر الشعب المصرى والسودانى من جفاف وعطش وجوع كنتيجة حتمية لبناء سد النهضة والسدود المزمع إنشاؤها بعد الانتهاء من الأول؟!
الغريب أن أحدًا لم يخرج ليكذب أو يؤكد الأخبار، فهل لم يصل إلى الفضائيات ما يحدث على شبكات التواصل الاجتماعى ؟
نحن نعرف ألاعيب جماعة الإخوان في نشر الشائعات وتكذيبها والسخرية منها، فهم يشككون ويشكلون الرأى العام ويوجهونه في الاتجاه الذي يريدونه بكل السبل المتاحة بالنسبة لهم.
سؤال إلى المسئولين عن إدارة ملف سد النهضة.. أين الحقيقة؟ طمئنوا الشعب
ولك الله يا مصر حماك الله ورعاك..