رئيس التحرير
عصام كامل

الضمير والطب


إن أردت أن تذهب إلى طبيب عليك أن تسأل أولا عن الأطباء الموثوق بهم.. فرغم كثرة عدد الخريجين في كليات الطب فإن المريض لم يعد يثق إلا بمن قام أحد بتجربته أولا واكتشاف ضميره ويذكر في كل محافظة أسماء معدودة، وهو ما ينعكس على ارتفاع سعر الكشف من ناحية والزحام على بعض العيادات من ناحية أخرى.


المرض هو أكثر شيء ممكن يهدد الأسر، فهو الكفيل بحصد كل ما يدخره الإنسان، بالإضافة إلى الاستدانة من الغير، فكلنا نخاف ذلك اليوم الذي لن نستطيع معه علاج أنفسنا أو من نعولهم لارتفاع تكاليف العلاج.

وللأسف البعض من الأطباء قد أساء إلى كل مهنة الطب مع إيماني بوجود الأطباء المخلصين والمحترمين الذين يعاملون ضمائرهم ويراعون الله في كل ما يكتبون إلا أن هناك قلة يتركون آثارًا غير حميدة لدى المواطنين تجاه مهنة الطب.

وعند زيادة أسعار الدواء مثلا تتحقق منفعة لمن لديهم مخزون من الدواء أو من قاموا بسحبه من السوق فور وجود شائعة عن ارتفاع الأسعار، وذلك على حساب المرضى وخاصة البسطاء منهم.

قبل كتابة الدواء يتم سؤال المريض عن تغطية جهة العمل للدواء، وما هي وظيفته أو النظر بنظرة فاحصة إلى ما يرتديه المريض لتقدير سعر الدواء الذي يمكن أن يقوم بكتابته إليه ويضاعف الأجر عدة أضعاف أيضًا وعلى المريض أن يقبل مرغمًا.

عند الكشف على المريض في المستشفى يفرض الطبيب على المريض أن يقوم بالمتابعة في العيادة الخاصة ويعلل ذلك بعدم وجود الإمكانيات في المستشفى سواء الحكومي أو الجامعي.

عند كتابة الدواء يفرض عليك الطبيب أن تشتريه من الصيدلية التي يريدها ويطلب منك الرجوع إليه للتأكد من صلاحية الدواء ولضمان هذا قد يلجأ لكتابة دواء تركيب يقوم به الصيدلي الذي يعرفه للتأكد من شرائك الدواء من عنده.

عند طلب عمل أي أشعه أو تحاليل يطلب منك أن تذهب إلى طبيب أشعه معين أو طبيب تحاليل معين وإن قمت بالذهاب إلى آخرين يرفض ويبرر ذلك بأنه لا يضمن صلاحية المعامل أو أطباء الأشعة الذين يعرفهم.

بعيدًا عن الإجراءات الرقابية من الدولة هذا ما يحدث من البعض ويترك أثرًا سيئًا تجاه الطب والأطباء، لذا يفضل الميسورون من المواطنين السفر للخارج للوصول إلى الشفاء بعيدًا عن الاستغلال.

نعرف السلبيات.. فهل هناك حلول؟!
الجريدة الرسمية