رئيس التحرير
عصام كامل

الجواب باين من عنوانه


لا تتعشموا في شيء.. ولا ترفعوا سقف طموحاتكم.. لا تتنظروا خيرا من كرة القدم المصرية.. الناس التي هاجت وماجت بعد خروج المنتخب الأوليمبي من تصفيات الدورة الأوليمبية بريو دي جانيرو، ومن قبله تصييف كل المنتخبات في مختلف الأعمار السنية، عليهم التأكد من أن ما حدث نتاج لحالة التخلف التي نعيشها على المستوى الرياضي.. كنا بنفوز ببطولة الأمم الأفريقية لما كان فيه جيل في الأهلي حصل على ثالث العالم في مونديال الأندية، وكانت بطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي عنده مثل الدورة الرمضانية، وفوزه بالكأس أمر طبيعي.


أما الآن.. الأهلي والزمالك وكل الأندية المصرية مجرد ضيف شرف سواء في دوري الأبطال أو كأس الكونفيدرالية.. الأهلي الآن يعيش أسوأ حالاته، وجيله الذهبي اعتزل، والموجودون الآن مجرد كومبارس، والزمالك أيضا ليس أفضل حالا مع باقي الأندية، ونتيجة لذلك فإن أي شخص يفكر في المونديال أو الأمم الأفريقية بالجابون هو شخص واهم، وعليه أن يراجع نفسه، وبالتالي الأزمة لا يمكن أن نحصرها في اتحاد الكرة وإنما المنظومة كلها لا بد أن تتحمل المسئولية.

وأنا هنا لا أدافع عن اتحاد الكرة، بقدر ما أرصد واقعا مريرا تعيشه الكرة المصرية على مختلف مستوياتها.. وقد يسألني البعض: هل هناك فشل في اتحاد الكرة؟

نعم.. هناك فشل ذريع، ولكن ما أقصده أن اتحاد الكرة لا يجب أن يتحمل كل نتائج الفشل، ولكن يجب أن يحصل كل طرف على حقه بداية من وزارة الرياضة، مرورا بالاتحاد، ثم الأندية والجمهور أيضا.. وهل ما فعلته جماهير الأهلي قبل لقاء فريقها أمام سموحة كان صحيحا؟.. وما غرضهم؟

لا أفهم إلا شيئا واحدا، وهو أن هناك فئة من الجمهور لا يرضيها أن تسير الأمور على ما يرام بمصر، وأن استمرار الدوري هو عنوان الاستقرار وهذا لا يعجبهم، وبالتالي فهم يفعلون المستحيل لتوقف المسابقة تحت أي مسمى.. وأرى الآن أن إقامة الدوري بأي شكل من الأشكال هو إنجاز للقائمين عليه، والوقوف بقوة لكل من تسول له نفسه تعطيل الحياة الرياضية.. وأنا هنا أشيد بدور الأمن وتعامله مع الأزمة؛ لأن هناك من كان يستثيره بهدف إشعال الفتنة ووقوع ضحايا..

وأنا هنا أتساءل بدوري: ما هو موقف إدارة النادي الأهلي خاصة بعد خسارته المباراة؟.. ألم يكن المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلي، هو الذي أحضر العفريت ورفض التعاون مع رئيس الزمالك؛ للقضاء على الألتراس، بعد أن أصبحوا يتدخلون فيما لا يعنيهم؟

الموضوع كبير ومفتوح خلال الأيام القادمة.
الجريدة الرسمية