رئيس التحرير
عصام كامل

"الإفتاء": الخبز المدعّم للمواشى والطيور حرام شرعًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت دار الإفتاء المصرية، صباح اليوم الأربعاء، فتوى تحرّم استيلاء أصحاب المخابز على الدقيق المدعم بطرق غير مشروعة لبيعه فى السوق السوداء، وحرمان المواطنين من الحصول على الغذاء الأساسى لحياتهم، وكذلك تحريم شراء الخبز المدعم ليكون غذاءً للماشية والطيور‏، ويجب على المسلمين تجنّب أمثال هذه الأعمال.

وأوضحت فى فتوى لها أن الدقيق المُدَعَّم إنما قامت الدولة بتدعيمه من أجل أن يصل مخبوزًا إلى شرائح من المجتمع تعانى من شظف العيش وضيق الرزق وقلة موارد الرزق، وهو مع ما فيه من ترفق بأصحاب الحوائج وتلطف بحالهم الضيقة، هو واجب الدولة تجاههم وطريقة من طرق رفع مستواهم المادى بإيصال المال إليهم بصورة غير مباشرة، وهى صورة الخبز المدعم.

وأشارت الفتوى إلى أن بيع أصحاب المخابز هذا الدقيق المدعم معناه الحيلولة بين مستحقى الدعم وبينه، فيؤول الحال أن يكون فعلُهم هذا اعتداءً على أموال الناس كافّة الداخلين فى هذه الشرائح، وفى ذلك ظلم بيّن وعدوان على حقوق الناس وأكل لها بالباطل، وفى ذلك يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تَأكُلُوا أَموالكم بينَكم بالباطِلِ} (النساء:29)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنّ دِماءكم وأَموالَكم وأَعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا فى بَلَدِكم هذا فى شَهرِكم هذا".

وتعجّبت من قيام بعض المواطنين باستئثار طعام إخوانهم المحتاجين ليعطوه لمواشيهم ودواجنهم وهم يعلمون مدى حاجة إخوانهم الماسة والشديدة إلى هذا الطعام، فلا هم احترموا إخوانهم ولا احترموا سنن الله تعالى فى كونه التى أباحت ذبح هذه البهائم من أجل ابن آدم، فصار هذا البعض الجشع عمليّا وباستيلائه على قوت ابن آدم الفقير كأنه ذبح ابن آدم من أجل البهائم، وفى الواقع من أجل جشعه ومكسبه المادى.

الجريدة الرسمية