أردوغان يغازل مصر ويطلب وساطة السعودية للمصالحة مع السيسي
طالب جان آجون رئيس مؤسسة الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التركية "سيتا"، ورجل الظل في نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المملكة العربية السعودية بالتدخل لإجراء مصالحة بين القاهرة وأنقرة.
وقال آجون، حامل رسائل أردوغان إلى قيادات مكتب الإرشاد خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، في تصريحات لوكالة "ترك برس"، أن الجانب السعودي ينبغي أن يتحرك لتشجيع إعادة العلاقات الثنائية.
وأضاف، جان آجون أن الشرق الأوسط يمر بتحول تاريخي أصبحت فيه حدود الدول التي تشكلت وفق اتفاقية سايكس بيكو حدودًا باطلة ولاغية، مشددا على أن دولًا مثل تركيا والسعودية ومصر مضطرة للعمل سوية لمعالجة التطورات الجديدة.
يشار إلى جان آجون رجل أردوغان المقرب وحامل الرسائل إلى وسائل الإعلام والأنظمة بعيدا عن الدوائر السياسية، ويستخدمه النظام التركى لجس النبض في العلاقات الدولية من خلال مؤسسة "ساتا" التي إغلق فرعها بالقاهرة عقب عزل مرسي من الحكم.
وصرح وزير الخارجية سامح شكري خلال لقاء تليفزيوني مساء الأربعاء بأن العلاقات بين تركيا ومصر ستتم إعادتها.
وقال شكري: "إننا نتمنى أن تعيد تركيا علاقاتها مع مصر، المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وسيادة الدولة"، وأكد في تصريحه احترامه للشعب التركي، مضيفًا: "إننا منفتحون دائمًا على العلاقات الإيجابية والاهتمام بمصالح الشعبين".
وأعلنت السعودية مؤخرا عن تحالف عسكري إسلامى يضم عددا من الدول بالإضافة إلى مصر وتركيا، ويروج روج في ملفات المنطقة معلومات حول مصالحة وشيكة بين القاهرة وأنقرة برعاية الرياض، بهدف توحيد الصفوف لمكافحة إرهاب "داعش".
واشترط الرئيس التركى، أثناء عودته من زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في أبريل الماضى، بأن هناك شروطًا أربعة ينبغي استيفاؤها قبل الحديث عن استعداد تركيا لإعادة العلاقات مع مصر.
تتمثل الشروط في إطلاق سراح محمد مرسي، وإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق الآلاف من أنصار جماعة الإخوان الذين ينتظرون تنفيذها.
أما الشرط الثالث حسب أردوغان فهو أن مصر بحاجة إلى إطلاق كل السجناء السياسيين، وعددهم نحو 18 ألف شخص.
وأخيرًا، رفع الحظر عن كل الأحزاب السياسية وذلك بهدف إعادة العملية الديمقراطية إلى طبيعتها.
التقى الرئيس التركي قبل زيارته إلى إيران بالعاهل السعودي سلمان عبد العزيز، وأبلغه الملك حينها بأنه من المستحيل لتركيا إهمال مصر، مؤكدًا أن مصر وتركيا والسعودية هي الدول الأهم في المنطقة.