رئيس التحرير
عصام كامل

3 مكاسب لمصر حال نجاح انتفاضة «الأورومو».. وقف بناء سد النهضة البداية.. وإنهاء نفوذ تركيا وقطر الأبرز.. وجود حليف قوي في أفريقيا وقائد الأورومو يطالب القاهرة باحتضانهم

فيتو

سد النهضة، الملف الأكثر خطورة في الوقت الحالي، بعد فشل الجولة العاشرة من المفاوضات التي عقدت في الخرطوم، كانت تلك عناوين عدد من وسائل الإعلام التي عبرت من خلال خبراء المياه، عن الخطر الذي يحيط بالقاهرة بعد اقتراب أديس أبابا من تنفيذ مخططها ببناء السد، بصرف النظر عن القوانين والأعراف الدولية.


انتفاضة الأورومو

الحلول التي وضعها خبراء المياه كانت كثيرة، منها ما هو قابل للتحقيق ومنها ما هو بعيد، وفيما يناقش الخبراء كيفية الوصول إلى حل مناسب، كان شعب الأورومو يخوض تظاهرات عنيفة ضد ما يعرف باسم الخطة الإثيوبية، التي تستهدف ضم ستة من البلدات المجاورات لها لأديس ابابا ضمن مشروع توسيع العاصمة.

وأسفرت تلك المظاهرات عن سقوط 75 قتيلًا على الأقل، بجانب المئات من الجرحى، الأمر الذي أحدث صدى عالميا واسعا، طالبوا بأن يكون هناك حل لما يحدث في أحد البلاد الأفريقية التي تتميز بعدد سكان كبير واستثمارات غربية أوسع.

أقدم الشعوب
والأورومو هي أقدم الشعوب التي تسكن القرن الأفريقي، وينتجون 40% من الإنتاج العالمي لإثيوبيا، ويعيشون على مساحة 600 ألف كم في إقليم ضمن 9 أقاليم تم تقسيمها على أساس عرفي، والصراع بينها وبين الدولة قديم بعد أن استولى على السلطة عرقية الأمهرة التي ينتمي إليها 27% من السكان، بجانب التيجري التي تضم 6% من المواطنين، وهو أمر أغضب الأورومو التي تمثل 35% من التعداد السكاني.

ويمثل المسلمون السنة في العرقية الأورومية 47%، فيما تصل نسبة المسيحيين الأرثوذكس 30.5%، والبروتستانت 17.07%، أما الباقي فتخضع إلى معتقدات أفريقية.

دعم مصر
من جانب آخر، طالبت الدكتورة نانسي عمر، منسق مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل، الحكومة المصرية بدعم تلك الانتفاضة لإسقاط حكومة ديسالين، فما هي المكاسب من وراء إسقاط الحكومة؟

وقف بناء سد النهضة
لا ترى الأورومو أن سد النهضة ضرورة، فعلى النقيض كشف جمادا سوتي، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب الأورومو الإثيوبية، أن السد ليس لتوليد الكهرباء، وإنما من أجل زراعة أراضٍ لحساب دول أخرى، لافتًا إلى أن الأورومو ترفض إضرار أي دولة من حوض النيل خاصة مصر.

وتابع أن نهر النيل يعبر في منطقتين في الأمهرا والأورومو، وينبع 80% من منطقة أورومو، ولا يخص الإقليم الحاكم من بعيد أو قريب، لذلك فهم قادرون في حالة إسقاط الحكومة على وقف بناء السد.

قطر وتركيا
أحد المكاسب الأخرى التي تنالها مصر، حال نجاح الانتفاضة هي انتهاء الدور التركي والقطري، خاصة بعد أن أعلن عدد من قادة الأورومو رفضهم للدور التركي والقطري داخل الأراضي الإثيوبية، بجانب رفضهم أيضًا لدور أمريكا وإسرائيل، متهمًا رئيس الوزراء الأثيوبي ديسالين ببيع البلاد لمؤامرات الدول الخارجية.

وفي هذا الصدد، يؤكد "سوتي" أن الدول الأخرى التي أصبحت تستوطن أديس أبابا، لن يكون لها أي دور، مؤكدًا على دعمه للدول الأفريقية والعربية فقط.

التقارب المصري
نحن ننتمي إلى النوبة المصرية، تصريح أكدته جبهة تحرير شعب الأورومو أكثر من مرة، مؤكدين أن علاقتهم مع القاهرة ستكون على أقوى ما يكون ضد المخططات الأفريقية التي تحاط الآن، مطالبًا من مصر احتضانهم والاعتراف بهم، أسوة بعدد من الدول مثل أريتريا التي تحتضن قنصلية.
الجريدة الرسمية