العربي: قرار مجلس الأمن 2254 يفتح المجال لمعالجة الأزمة السورية
اعتبر الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تبني مجلس الأمن وبالإجماع للقرار 2254 بشأن سوريا، فتح المجال وللمرة الأولى أن يكون هناك فرصة لمعالجة جدية للأزمة السورية، على أساس مرجعية بيان جنيف 2012، وبيانات فيينا الصادرة عن مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا.
وأعرب الأمين العام، عن ترحيبه بصدور هذا القرار الذي طال انتظاره، الذي كانت جامعة الدول العربية طالبت بإصداره مباشرة بعد إعلان بيان جنيف في نهاية يونيو 2012.
وأكد الأمين العام، على أهمية ما تحقق في مجلس الأمن من إجماع دولي في هذا الشأن، واستعداد الجامعة لمواصلة جهودها بالتنسيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، والعمل سويًا مع مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا؛ من أجل تذليل ما يعترض تنفيذ هذا القرار من عقبات.
وذكر أمين الجامعة العربية، ضرورة مواصلة المساعي من قبل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية؛ من أجل حث جميع أطراف المعارضة والحكومة السورية على الاستجابة، لتنفيذ مقتضيات قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، والبدء بمسار الحل السياسي التفاوضي المؤدي إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.
وشدد الأمين العام، على ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لوضع آلية رقابة دولية تفرض على جميع الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع استهداف المدنيين بالغارات والقصف العشوائي، وكذلك العمل وبسرعة من أجل البدء بإجراءات بناء الثقة عبر إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المنكوبة والمحاصرة، وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.