رئيس التحرير
عصام كامل

عودة السياحة الروسية لمصر !


ربما تعود السياحة الروسية لمصر خلال أيام.. ولكن ما هي الأدلة والشواهد على ذلك؟ تعالوا نحول الموضوع كله إلى حوار ونقول:
هل رأيت وسمعت كلام الرئيس بوتين عن الرئيس السيسي في مؤتمره الصحفي السنوي؟


نعم.. مدح في الرئيس السيسي ووصفه بالمقاتل الشجاع ضد الإرهاب، وقال إن وقف رحلات السياح الروس لمصر لا شأن له بالسياسة.. أي أنه قرار أمني وفني فقط !
-لماذا قال الرئيس بوتين هذه الإجابة ؟
قالها ردًا عن سؤال من أحد الحضور عن موقف روسيا من مصر!
-وما هي جنسية هذا الصحفي ؟
إنه صحفي مصري اسمه الدكتور عمرو الديب، باحث وأستاذ للعلوم السياسية بإحدى الجامعات الروسية!

-هل تعتقد أن حضوره وسؤاله كان مفاجئًا للرئيس بوتين ؟
لا...لا نعتقد ولا نعتقد أن شيئًا من ذلك تم صدفة
-هل كان بوتين في حاجة إلى مصري ليقول ذلك ؟ وكان من الممكن أن يسأل أي صحفي روسي السؤال؟

كان ممكن أن يسأل السؤال فعلا صحفي روسي.. لكن وجود مصري في المؤتمر، وهو في الوقت نفسه أستاذ في جامعة روسية ويبرز أثناء المؤتمر صورة الأهرامات وتنقل الكاميرات الروسية المشهد كاملا، فهذا يعني التأكيد الكبير لقوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية!

-ومن هي الجهة التي طالبت الرئيس بوتين بوقف الرحلات إلى مصر ؟
طلبت ذلك الأجهزة الأمنية الروسية وعلى رأسها المخابرات الروسية.
-هل كان بوتين يستطيع مخالفة تقارير الأجهزة الأمنية ؟
لا.. وخصوصًا أنه هو نفسه ابن هذه الأجهزة ويعرف سطوتها ونفوذها وقوتها، كما أنه لا يستطيع أن يتحمل مخالفة تقاريرها؛ لأنه كان سيتحمل وحده أي مسئولية عن أي حادث جديد لا قدر الله وقد يؤثر ذلك فى مستقبله السياسي كله!

-ولكن ماذا بعد إشادات متتالية لهيئات عالمية عن سلامة إجراءات الأمن بالمطارات المصرية وآخرها الاتحاد الأوروبي أمس ؟
هذا يعني مراجعة مهمة من جهات مهمة ومعتبرة لإجراءات الأمن ومع ضم ذلك لإشادة بوتين بمصر والسيسي فيمكننا بذلك التنبؤ أن قرار عودة السائحين الروس قريبة جدًا !

-صح.. قريبًا جدًا جدًا إن شاء الله وخصوصًا أنه وحتى اللحظة لا يوجد أي دليل على أي خطأ مصري تم ضد الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء وأن كل ما قيل عن أي عمل إرهابي لم يتأكد حتى اللحظة ولا توجد شهادة أكثر من شهادة بوتين نفسه الذي قال في المؤتمر المشار إليه بنفسه وأمام الصحفيين بل أمام العالم كله وحرفيًا "أن مصر غير مسئولة عن حادث الطائرة" ليضع بوتين حتى قبل انتهاء التحقيقات نهاية للأزمة المثيرة !
الجريدة الرسمية