رئيس التحرير
عصام كامل

«مراتى بنت جن» على مسرح الأوبرا

فيتو

تحت عنوان «مسألة نظر» كتب صالح جودت، في مجلة «المصور» عام 1956، أن النجم الضاحك إسماعيل يس والمؤلف اللطيف أبو السعود الإبيارى، ارتكبا أكبر جريمة في التاريخ حين قدمت فرقة إسماعيل يس رواية «مراتى بنت جن»، على مسرح دار الأوبرا هذا الموسم واختارا لها اسما وأسلوبا لايتمشيان مع جو الأوبرا، ولا يسايران لون المسرحيات التي يجب أن تقدم على هذا المسرح الجاد.


فاسم «مراتى بنت جن» قد يصلح عنوانا لرواية تقدمها فرقة إسماعيل يس، أو فرقة الريحانى، أو فرقة بديعة مصابنى، أو الكسار، أو غيرها، بأسلوبها الشعبى المرح اللطيف، ولكن لاتصلح أبدا أن تأخذ سبيلها إلى الجد وتقف على خشبة مسرح الأوبرا.

وليس معنى هذا أننى أنتقد شأن فرقة قومية ناجحة كفرقة إسماعيل يس، ففى باريس نفسها فرق من لون هذه الفرقة تحظى بكثير من تقدير الشعب ولكنها لا تستطيع أن تقدم رواياتها على مسرح أوبرا باريس، ولا هي نفسها تتمنى ذلك، وذلك لأن الصورة الضاحكة أو الباكية تكون جميلة حينما تقدم في الإطار الذي يناسبها.
الجريدة الرسمية