وزير الخارجية السابق يضع روشتة لحل الأزمة السورية.. إنشاء تحالف «غربي عربي».. التصدي للإرهابيين بقوة.. معالجة الأزمات الأمنية الإقليمية.. ويطالب بوضع العراق على رأس الأولويات

أكد وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ستضطران في النهاية إلى التحالف سويا، إلى جانب الدول العربية وإيران وتركيا لوضع حل للأزمة السورية.

وأوضح فهمي في حوار أجراه مع مؤسسة «أتلانتك كاونسل» الفكرية الأمريكية، أن ما تفعله روسيا في سوريا كان متوقعا لملء الفراغ الموجود هناك فيما يخص مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بعد أن أصبح نشاط التحالف الدولي لمحاربة التنيظم ضعيفا، مشيرا إلى أن مؤتمر فيينا أعقبه عدد من ردود الفعل الإيجابية على حد رؤيته.

الوضع السياسي
وقال فهمي إن إبداء الرأي في نتائج تلك العمليات لن يكون إلا بالنظر إلى الوضع السياسي وليس بعدد القتلى من تنظيم داعش الإرهابي.. فالأمر يتعدى كونه حربا تحتاج لقصف جوي فقط بل هو سياسي إلى حد أبعد من ذلك.

وأكد الوزير المصري السابق أن تصاعد تنظيم داعش ليس مرتبطا فقط بالإرهاب، بل له صلة بمشكلات اجتماعية واقتصادية فيطغى على المحبطين الذين يتملكهم الشعور بالتهميش وعليه، فلن تتم هزيمتهم بيد أجنبي بمفرده ولكن لابد من تعاون الجميع لتحقيق ذلك.

خطة هزيمة داعش
ووضع فهمي، ثلاث نقاط لابد من اتباعهم في سوريا والعراق للقضاء على داعش، أولهم مواجهة الإرهابيين للقضاء عليهم وذلك باستخدام القوة، بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية بالتركيز على الأوضاع في سوريا والعراق معا وليس سوريا فقط والتأكد من تأثير ما يحدث بهما على الأمن الإقليمي وعليه تتم معالجة الشواغل الأمنية، وأخيرا العمل على تحريك الوضع السوري للأمام وتحقيق الاستقرار في العراق وإلا سيواصل داعش تكاثره.

تجديد الخطاب الديني
وتابع أن الدول العربية لا تبذل ما عليها من جهود بشكل كاف لمحاربة داعش أيديولوجيا، مشيرا إلى دعوة الرئيس السيسي مرارا لتجديد الخطاب الديني وهو أمر ضروري لمحاربة الإرهاب المتنامي في المنطقة، والذي لا يتخذ موطنا من سوريا والعراق فقط، ولابد من تحالف العرب مع الغرب لتحقيق الانتصار.