رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..وكيل الأزهر من ماليزيا: القرآن محفوظ بأمر الله ويجب على المسلمين فهم تعاليمه.. شومان: يجب التصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف جميع المسلمين.. والجهاد مشروط لردع العدوان وحماية حدود الدولة

فيتو


ألقى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، محاضرة اليوم لطلاب مدرسة تحفيظ القرآن بماليزيا البالغ عددهم 800، ونقل خلالها تحيات الإمام الأكبر، وتحية إخوانهم وأخواتهم من طلاب ماليزيا الدراسين في الأزهر.


وأكد شومان، على عناية وتقدير الأزهر الشريف لكل الجهود التي تبذل من أجل خدمة كتاب الله، مطالبا الطلاب بأن يجعلوا ما تعلموه رسالة عملية لخدمة المجتمع الإسلامي، تثبت أنهم أصحاب رسالة وجنود لا يحملون سلاحا؛ لإيذاء الناس ولكن يحملون سلاح العلم الصحيح النابع من كتاب الله المصحح للمفاهيم الخاطئة التي تنسب لكتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم»، والسلف الصالح، مما يروج على ألسنة الدهماء.

وقال: إنه من العجب العجاب مع وجود كتاب الله بين أيدينا محفوظا من التحريف والتبديل محفوظا في الصدور وفي كل مكان، ومع سنة الرسول« صلى الله عليه وسلم» التي انبرى السابقون من السلف الصالح في العمل على تنقيتها، فقسموها لأقسام كثيرة عرفنا منها الصحيح التي يعتد بها والضعيف وغير ذلك، وعرفنا الكثير مما دس فيها وليس منها بل صنف لنا المصنفون كتبا جمعوا فيها ما دس على سنة الرسول ولا علاقة لها بأقوال النبي «صلى الله عليه وسلم».


وأكد وكيل الأزهر أن الجهاد شرع للدفاع عن الأمة وليس للاعتداء فهو مشروط لردع العدوان ويكتفي فيه بما ينشر الأمن والسلام بين الناس لا إفناء الناس والقضاء عليهم،فالرسول لم يرسل سارية لحماية حدود الدولة الإسلامية إلا وأوصى قائد الجيش قائلا: إنك تأتي قرية أهل كتاب فادعهم للدخول للإسلام" فقائد الجيش داعية، وعلماء الأصول قالوا: إن الأمر إذا وجد مطلقا فإنه يدل على الوجوب "أي أن دعوة غير المسلمين قبل القتال والالتحام واجبة، فالقتال قبل ذلك مخالف للإسلام، فإذا أسلموا فلا قتال، فإن رفضوا فادعه لحل آخر وهي الجزية وهي ليست جباية كما يدعي البعض فمقصودها عقد أمان للعيش مع المسلمين محتفظين بعقيدتهم والعيش في سلام، فإن استجابوا فخل عنهم ومكنهم من عقيدتهم ويصبحوا جزءا من دولة الإسلام على عقيدتهم، فكيف بمن يخالفون ذلك اليوم بل ويتسابقون لخدمة أعداء الأمة فيخربون على المسلمين أمنهم واستقرارهم بآراء خارجة عن دين الإسلام، مشددا على أن ديننا ليس دين سفك دماء بل دين سلام ويكفي أن اسمه الإسلام من مادة السلام".

وطالب د. عباس شومان بضرورة التصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف جميع المسلمين، حيثما وجدوا يجب أن نستيقظ فأعداء الأمة لا يغفلون ولا يستكنون عن عداوتهم، مطالبا المسلمين بإمعان النظر حولهم أي بقعة أكثر أمنا ستجدون أنها إسرائيل التي تحتل جزءا غاليا علينا، انظروا لحالنا فقد سالت الدماء في شوارعنا ودمرت بلاد إسلامية من أجل تحقيق هذا الأمر، متسائلا أين أصحاب الحريات مما يحدث في بورما وما يحدث في أفريقيا الوسطي.
الجريدة الرسمية