رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا توجه رسائل لمجلس الأمن والأمم المتحدة لإدانة التفجيرات الأخيرة

وليد المعلم وزير
وليد المعلم وزير الخارجية السوري

وجهت الخارجية السورية رسائل، اليوم الثلاثاء، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة حول التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا، والدعم الذي تقدمه بعض الدول الغربية والإقليمية لـ"الإرهابيين" للقيام بجرائمهم في سوريا.

وأكدت سوريا أن عددا من أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين يقومون منذ بدء أزمتها بتقديم صورة مضللة عن القوى التي ساهمت في وضعها على طريق العنف والقتل والدمار، بهدف تمرير سياساتها الخاصة وتدمير سوريا وطنا وشعبا.


 وأوضحت الرسائل أن "الإرهاب ومنظمات القاعدة والمسلحين الإجراميين ضربوا خلال الأيام القليلة الماضية العديد من أنحاء سوريا، مما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين السوريين، بما في ذلك الأطفال والنساء" على حد قولها  مشيرة إلى أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة تعرية لحقيقة ما يجري في سوريا والجهات التي تقف خلف الإرهاب فيها.

 وعددت الرسائل السورية سلسلة من أعمال التفجير التي شهدتها مدنها مؤخرا، ومنها التفجير الإرهابي الذي شهدته منطقة "حي المزة" في دمشق أمس الاثنين، الذي ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتفجير حافلة مدنية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين، بينهم نساء وأطفال، وقيام مجموعات إرهابية أيضا بمهاجمة نفس المخيم بقذائف الهاون.
 

وأضافت الرسائل "انه تم توثيق عشرات الحوادث التي تعرضت لها بعض المدن السورية، وتم إرسالها بشكل رسمي لمجلس الأمن، إلا أنها لم تحظ برد موضوعي من قبل المجلس، بينما تقوم الآن بعض عصابات الإرهاب بمحاصرة عدد من المواطنين وتجويعهم، وإيصالهم إلى حافة الكارثة، وحرمانهم من أية مساعدات إنسانية يسعى الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري إلى إيصالها لمدنهم منذ حوالي الشهرين".

 وطالبت الخارجية السورية في ختام رسائلها مجلس الأمن بالاضطلاع بدوره في إدانة الإرهاب الدولي، وحذرت من مغبة الاستمرار في هذا النهج، لأنه يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وللامن والسلم في المنطقة والعالم، مشددة على ضرورة تشجيع الأطراف السورية المعارضة للجلوس على طاولة الحوار الوطني لحل الأزمة في سوريا، من خلال المفاوضات بين السوريين أنفسهم وبقيادة سورية.

الجريدة الرسمية