مجلس الأمن يتبنى بالإجماع قرارًا بشأن سوريا.. «كي مون» يرحب.. أمريكا تشيد وتؤكد: هناك خلافات بشأن مصير الأسد.. روسيا: فرصة للمعارضة لتوحيد أهدافها.. وفرنسا تطالب بنقل السلطة لهيئة انتقالية
تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، بالإجماع قراراً يدعم خطة طموحة لحل الأزمة في سوريا وإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد منذ قرابة خمس سنوات.
وينص القرار على أن تبدأ "في مطلع يناير مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة" حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، كما ينص على أن يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف إطلاق نار في سائر أنحاء سوريا.
ترحيب أممي
من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ "أول قرار يركز على السبل السياسية لحل الأزمة" السورية، مشدداً على أن "هذه خطوة بالغة الأهمية تتيح لنا المضي قدماً" نحو حل ينهي النزاع.
وأكد الأمين العام، أن الأمم المتحدة "مستعدة" لأداء دورها في تنظيم مفاوضات السلام والإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار المنصوص عليه في القرار.
أمريكا تشيد
كما رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي ترأس الجلسة بالقرار، معتبراً أنه يرسل "رسالة واضحة إلى كل المعنيين بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا".
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن خيار الشعب السوري يجب أن يكون بين الحرب والسلام وليس بين الأسد وداعش.
وتابع:" ليست لدي أية أوهام" بشأن صعوبة تنفيذ هذه الخطة الطموحة"، مشيداد بهذا "القدر غير المسبوق من الوحدة" بين الدول الكبرى بشأن ضرورة إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وأكد «كيري» في كلمته بالأمم المتحدة ، أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته ولم تعد له القدرة على الحكم في سوريا، مؤكدا أنه لا تزال هناك خلافات حادة بشأن مصير الرئيس السوري.
وأردف كيري أنه لا يمكن أن يسمح لداعش بأن يسيطر على سوريا، منوهًا بأن قرار مجلس الأمن الدولي يدعم مسار فيينا.
فرنسا تشترط
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن فكرة مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات غير مقبولة.
وأضاف «فابيوس»، في كلمته بالأمم المتحدة بنيويورك أمس الجمعة، أن الحرب الأهلية في سوريا أسفرت عن ربع مليون قتيل وأكثر من 13 مليون نازح.
وشدد «فابيوس» على ضرورة إرساء مرحلة انتقالية في سوريا وتحويل كامل السلطات إلى هيئة انتقالية، معتبرًا القرار الأممي بشأن الأزمة السورية بارقة أمل في مستقبل دمشق.
مطالب روسيا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، على ضرورة أن تبقى سوريا دولة علمانية تحترم الطوائف.
وتابع "لافروف"، إن مجلس الأمن سيراقب الانتخابات الانتقالية للسلطة في سوريا، وسيشرف على تطبيق مسار فيينا، مشددًا على أنه لا مكان للإرهابيين من كل الأطراف في المحادثات بسوريا.
ورأى لافروف أن قرار مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، فرصة للمعارضة السورية لكي توحد أهدافها.