رئيس التحرير
عصام كامل

مصر والحلف العسكري الإسلامي (1)


دون مقاومة وبشكل مباشر أقول إن مصر لا يمكن أن تتجاهل أي جهد دولى أو إقليمى يبذل من أجل مواجهة الإرهاب، وهى التي تطالب منذ وقت طويل مضى الجميع بالتعاون معا من أجل التصدى للمنظمات الإرهابية والانخراط في حرب مشتركة ضدها حتى يتم هزيمتها وتصفيتها والقضاء عليها وإنقاذ العالم من شرورها.. ومن هنا جاء قبول مصر للانضمام إلى الحلف العسكري الذي اسسته الولايات المتنحدة الأمريكية لمحاربة داعش، وجاء أيضا قبول مصر للانضمام في الحلف العسكري الإسلامي الذي اعلنته المملكة العربية السعودية.


لكن مصر التي تحدد مساهمتها في هذا الجهد العالمى المشترك في مواجهة الإرهاب.. فهى رغم مشاركتها في التحالف الذي اسسه الأمريكان لم تشترك في أي أعمال عسكرية ضد تنظيم داعش سواء في العراق أو سوريا، وذلك ليس بسبب أنها مشغولة بمواجهة تنظيمات إرهابية أخرى داخل حدودها وإنما لأنها لديها ملاحظات على النهج الأمريكى والأوربي في مواجهة الإرهاب الذي يختصر خطر الإرهاب في تنظيم إرهابى واحد هو داعش، ويختصر أيضا خطر داعش في سوريا والعراق فقط بينما يتجاهل خطره في ليبيا مثلا.

وهذا ما سيحدد أيضا مساهمة مصر في ذلك الحلف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عن تأسيسه المملكة العربية السعودية، والذي وصفناه أمس بأنه حلف مع وقف التنفيذ، حيث يضم بلدانا عديدة ليس لديها جهد عسكري فائض تساهم به في هذا الحلف وبلدانا أخرى عديدة أيضا ليست راغبة في تقديم أي جهد عسكري في مواجهة الإرهاب.. ونكمل غدا. 
الجريدة الرسمية