رئيس التحرير
عصام كامل

حقائق وغرائب عن أخطر شائعات الأسبوع !


لا تتوقف ماكينة إنتاج الشائعات في مصر وضد مصر دقيقة واحدة.. وعن بلد مستهدف فيتم إنتاج الشائعات بهمه ونشاط لا مثيل لهما.. ورغم أنه وفي معظم الأوقات تظهر الحقيقة حتى لو تأخرت قليلا إلا أن صانعيها ومروجيها لا يعتذرون عن أخطائهم ولا يتوقفون عن عادتهم السيئة!


شائعة تقول إن الجاسوس الإسرائيلي " ترابين " كان لديه ثلاجة وتليفزيون في زنزانته والمعني أنه كان مرفها في السجن! الشائعة ملأت الدنيا وانتشرت بشكل ملفت ولأن هؤلاء لا يعرفون فضيلة البحث والسؤال وتحري الحقيقة فلذلك لا يعرفون أن مصر وقعت على مواثيق وعهود واتفاقيات دولية تخص تنظيم السجون وفي مصر ذاتها صدر القانون رقم 286 لسنة 56 لتنظيم مصلحة السجون-وهو ما تم تعديله في أكتوبر الماضي-تنص المادة 38 مكرر منه على: " لمساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون التصريح لممثلي السفارات والقناصل بزيارة رعاياهم من المسجونين المنتمين لجنسية تلك الدول أو التي ترعاها تلك السفارات وتقديم التسهيلات اللازمة لرعاية مصالحهم بشرط المعاملة بالمثل" والمعاملة بالمثل تقتضي توفير نفس الخدمات للمساجين المصريين عند الدولة التي تطلب لمساجينها خدمات معينة أو العكس.. فقد نكون نحن من طلبنا أولا وهم طلبوا المعاملة بالمثل!

وعن شائعة الإخوان والفيديو الكاذب بعنوان " فضيحة السيسي حول الجيش إلى مرتزقة.. كتيبة عسكرية باسم المرابطين تحارب مع بشار وتقتل السوريين.. جندي مصري بحوزة المقاومة يعترف بالصوت والصورة.." والحقيقة-وفقا لموقع ده بجد-أن المقبوض عليه مصري فعلا واسمه أحمد حمدان ومن محافظة القليوبيه تحديدا لكن عملاء أردوغان لم يقولوا للناس إنه كان يقاتل مع داعش وإن من اعتقله هم الأكراد خصوم داعش وليس داعش من اعتقله وكان يقاتل مع الجيش السوري كما افتروا!

أما شائعة أن وزير العدل المستشار أحمد الزند قال "فشلنا في استعادة الأموال المنهوبة ولا فائدة من اللقاءات والمشاورات" فالأصل في التصريح أنه جملتان منفصلتان الأولى قال فيها "فشلنا فن استرجاع الأموال المنهوبة حتى الآن " والثانية أنه" إذا لم تزلل الدول الشقيقة والصديقة العقبات لاسترجاع أموال الدول المنهوبة فلا أمل في استرجاعها " وهنا نقول إن الكلام كان في تونس قبل أيام وأمس وقعت عدة دول فعلا بروتوكولا للمساعدة في استرجاع الأموال لكن الملفت أن الزند كان في الخارح لاستعادة الأموال المنهوبة بالفعل وهو ما لم يشر إليه أحد!

أما أشهر الشائعات والتي نفيناها في برنامجنا " حروب الجيل الرابع " على الإذاعة المصرية مع شائعات أخرى إلا أنها لا تريد أن تتوقف وهي فتوى دار الإفتاء بأنه يجوز للمسلم صداقة المسيحي وأصل الفتوى أنها كانت في ظل حكم الإخوان وتحديدا في ديسمبر 2012 وقت أن كانت الثوابت كلها محل شك.. ولم تصدر الفتوى هذه الأيام!

أما شائعة غلاف كتاب التاريخ للصف الأول الثانوي فيحمل صور فنانين فالدكتور حازم راشد مدير مركز تطوير التعليم فقد نفى أن يكون هناك أي كتب تحمل أي صور للفنانين في التاريخ أو غيره وللصف الأول الثانوي أو غيره.. والغلاف أصلا فبركة في فبركة!

وإلى اللقاء في حقائق جديدة عن شائعات جديدة صنعها وروجها كذابون ومغفلون.. قدامى وجدد !
الجريدة الرسمية