رئيس التحرير
عصام كامل

قرار أممي مرتقب اليوم بشأن سوريا وثلاثة نماذج لوقف إطلاق النار

وزير الخارجية الأميركي
وزير الخارجية الأميركي جون كيري

نشرت صحيفة «الحياة اللندنية»، أمس الخميس، ما وصفته بخطة أمريكية روسية تقضي بوقف النار وإطلاق العملية السياسية في سوريا.

وقالت الصحيفة، إن محادثات جرت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس فلاديمير بوتين، لوضع أرضية مشتركة في المؤتمر الوزاري لـ "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في نيويورك، على أن يعقبه اليوم الجمعة اقتراح مسودة قرار دولي يتضمن برنامجًا للحل السياسي ووقفًا شاملًا للنار.


نقلت «الحياة اللندنية» عن مصادر لم تُسمّها أن تفاهمًا بين واشنطن وموسكو أنجز، الثلاثاء، وربط مسار العملية السياسية بوقف النار في قرار دولي مرتقب اليوم.

وقال دبلوماسيون إن إعلانًا سيعقب الاجتماع الوزاري يصادق عليه في قرار ضمن مجلس الأمن خلال جلسة تعقد بعد ظهر الجمعة برئاسة كيري، ولفتوا إلى أن صدوره "سيكون القرار السياسي الأول عن مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية".

وحصلت الصحيفة على مسودة ورقة حول أسس وآليات "وقف النار على المستوى الوطني" في سوريا، وأعدتها الأمم المتحدة ليقدمها المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا في الاجتماع الوزاري، اليوم الجمعة.

ويشير الاتفاق إلى أن الأعمال العسكرية ضد تنظيمي "القاعدة وداعش"، والتنظيمات الأخرى المرتبطة بهما لن يتوقف، فيما تقترح الورقة ثلاثة نماذج لوقف إطلاق النار.

النماذج تتدرج من "النموذج المخصص" أي إعلان وقف النار دون الحاجة إلى موافقة جميع الأطراف الرافضين له، و"النموذج الشامل" الذي يشمل توافق جميع الأطراف، وأخيرًا "النموذج المحدود"، أي خفض العنف من خلال حظر استخدام أنواع محددة من الأسلحة.

بدورها أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن أمل موسكو بنجاح اجتماع نيويورك في التوصل إلى اتفاق لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن يؤكد المبادئ كافة الواردة في بياني فيينا الأول والثاني.

وأردفت أن الموعد المحدد والمرغوب فيه لإطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة هو الأول من كانون الثاني المقبل، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن القضية "معقّدة للغاية ولا تتم تسويتها بالوتيرة المرغوبة".

وكانت موسكو أبدت ارتياحها لنتائج المحادثات مع كيري، أمس الأول الأربعاء، مشيرةً إلى أن وزير الخارجية سيرجي لافروف، سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية، بهدف "دفع الحوار حول تطبيق مقررات اجتماعات فيينا وتحويلها إلى قرار ملزم في مجلس الأمن".

وطالبت روسيا بوقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات واعتبار من يخالف ذلك "إرهابيًا"، فيما تتمسك دول إقليمية أخرى بتسيير العملية التفاوضية قبل وقفه.

يأتي ذلك تزامنًا مع بدء الهيئة العليا للمعارضة السورية أول اجتماعاتها أمس الخميس في الرياض، على مدى يومين، بحضور ممثلين عن 11 فصيلًا مقاتلًا لانتخاب رئيس لها، بعد تسلمها تعديلات على البيان الختامي لمؤتمر الرياض يتضمن رفض أي "ترتيبات مقبلة" للأسد، وسط توقعات بفوز رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، أو الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا.
الجريدة الرسمية