أردوغان يبيع «حماس» ضمن صفقة من 4 بنود مع إسرائيل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الخميس، أن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى تفاهمات لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما في أعقاب مهاجمة البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية، في العام 2010، وإعادة تطبيع العلاقات بينهما.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إنه "جرت محادثات من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والعمل متواصل من أجل الوصول إلى نتائج بهذا الصدد في أقرب وقت".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية للاتصالات مع تركيا، يوسف تشيخانوفر، وكذلك مستشاره لشؤون الأمن القومي، يوسي كوهين، الذين عُين رئيسا للموساد، التقوا أمس الأول في زيوريخ بسويسرا مع نائب وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، واتفقوا على مبادئ الاتفاق.
وينص الاتفاق بين الدولتين على النقاط التالية:
أولا: تدفع إسرائيل تعويضات بمبلغ 20 مليون دولار يتم إيداعها في صندوق خاص، يحول منحا لعائلات المواطنين الأتراك الذين قتلوا وأصيبوا أثناء مهاجمة الكوماندوز البحري الإسرائيلي للسفينة 'مافي مرمرة'.
ثانيا: تستأنف تركيا وإسرائيل العلاقات بينهما وتعيدان السفيرين إلى تل أبيب وأنقرة.
ثالثا: يسن البرلمان التركي قانونا يلغي كافة الدعاوى القضائية ضد جنود وضباط إسرائيليين شاركوا في مهاجمة "مافي مرمرة" ويُمنع تقديم دعاوى في المستقبل.
رابعا: ألا تسمح تركيا للقيادي في الذراع العسكرية لحركة حماس، صالح عاروري، بدخول أراضيها وأن يتم فرض قيود على نشاط حماس في تركيا.
ووفقا للتفاهمات، فإنه بعد التوقيع النهائي على الاتفاق ستبحث الدولتان التعاون في مجال الغاز الطبيعي وشراء تركيا الغاز من إسرائيل ومد أنبوب غاز يمر بالأراضي التركية، وتصدر إسرائيل الغاز بواسطته إلى أوروبا.
وكانت تحليلات إسرائيلية قد أشارت قبل يومين إلى أن أردوغان يريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل على خلفية الأزمة بين تركيا وروسيا بعد إسقاط الطائرة المقاتلة الروسية، وأيضا على خلفية التقدم في دفع خطة الغاز الحكومية الإسرائيلية ورغبة تركيا في عبور أنبوب غاز إلى أوروبا عبر أراضيها.
ويذكر أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، مارس، خلال زيارته لإسرائيل في مارس العام 2013، ضغوطا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نتج عنها اتصال هاتفي للأخير بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واعتذر عن مهاجمة أسطول الحرية والسفينة "مافي مرمرة".