رئيس التحرير
عصام كامل

صراعات حزب النور تؤجل ترشيحاته للحكومة الجديدة ..عبد الغفور وثابت ونور يتقدمون باستقالاتهم اليوم ..وثابت أقوى المرشحين للرئاسة بدعم من "برهامى"

عماد عبد الغفور
عماد عبد الغفور

دخلت الصراعات الداخلية لحزب النور نفقًا مظلمًا، وأصبح من المؤكد استقالة عدد من القيادات التى تسعى لإنشاء حزب جديد، وبالتالى انشقاق جبهات مؤيدة للقيادات المستقيلة، لتنضم للحزب الجديد.


وجاء على رأس المستقيلين من الحزب الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب والدكتور يسري حماد المتحدث باسم الحزب ومحمد نور عضو الهيئة العليا للحزب.

وأكد حماد أن عبد الغفور ونور، سيتقدمان باستقالتهما الرسمية من الحزب النور اليوم الثلاثاء، وأنهما بصدد إنشاء حزب سياسى جديد.

وعلى الجانب الآخر أكد محمد عبدالموجود، المتحدث الرسمى باسم جبهة الإصلاح الداخلية للحزب، أنه أجرى اتصالًا تليفونيًا مع الدكتور عماد عبدالغفور أكد من خلاله أنه لم يتقدم باستقالته حتى الآن.

وأضاف عبدالموجود أن هناك ضغوطًا تمارس على الدكتور عماد عبدالغفور لإقالته من الحزب، لكنه لايزال باقيًا فى منصب الرئيس.

وأوضح عبدالموجود أن جبهة الإصلاح الداخلية ستتقدم بطلب إلى مجلس شيوخ الحزب تطالب فيه بإلغاء الجمعية العمومية، لأن بعض أعضائها اختيروا بالمخالفة للائحة الحزب، كما أن مجلس الشيوخ لم يصدر قرارًا فى الطعون المقدمة ضدها.

في حين أكدت مصادر داخل حزب النور السلفى، أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع خلال الساعات القليلة المقبلة للبت فى استقالة الدكتور عماد عبدالغفور من رئاسة الحزب، والبدء فى إجراءات اختيار رئيس جديد لـه استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة التى من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة بين مختلف التيارات الإسلامية والأحزاب المدنية.

وأشارت المصادر إلى أن قائمة المرشحين لخلافة عبدالغفور تضم الدكتور أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل وعضو الهيئة العليا للحزب بالإضافة إلى الدكتور سيد مصطفى الذى سبق أن تم تنصيبه رئيسا للحزب خلال الأزمة التى اندلعت على رئاسة النور فى وقت سابق، ومن بين الأسماء المرشحة كذلك الدكتور شعبان عبدالعليم عضو الهيئة البرلمانية للحزب.

كما تبدو فرص أشرف ثابت الأقوى، خاصة أنه مدعوم بقوة من الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، بالإضافة إلى أنه يحظى بشعبية كبيرة داخل الأوساط السلفية ويرتبط بعلاقات قوية مع مختلف القوى السياسية تؤهله لقيادة النور فى المرحلة المقبلة.

ويبدو أن هذه الخلافات شغلت قيادات الحزب بالعديد من القضايا المهمة المطروحة على الساحة السياسية وأهمها ترشيحات الحزب للحكومة القادمة أو التعديلات الوزارية المتوقع إجراؤها خلال الأيام القادمة، حيث أكدت مصادر مطلعة داخل حزب النور، أن الخلافات الموجودة حاليًا داخل الحزب أجلت الحديث عن ترشيحات الحزب للحكومة القادمة سواء تم تغييرها كاملة، أو حدوث تعديل وزارى.


الجريدة الرسمية