رئيس التحرير
عصام كامل

«رؤساء الجامعات في دائرة الاغتيالات».. إصابة رئيس جامعة الزقازيق بطلق ناري على أيدي ملثمين.. البسيوني: الدولة غير ملزمة بتأمين جزئي للأفراد.. الشاهد:نواجه تنظيما دوليا.. بخيت:يجب تأمين المنا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصيب الدكتور عبد الحكيم نور الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، اليوم الخميس، بطلق ناري في القدم على يد مسلحين مجهولي الهوية أثناء توجهه لعمله.


تلقى اللواء خالد يحيى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث المديرية، يفيد إصابة الدكتور عبد الحكيم نور الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق بطلق ناري بالقدم على يد مسلحين مجهولي الهوية أثناء خروجه من المنزل وتوجهه لمحل عمله بالجامعة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتكثف قوات الأمن جهودها لملاحقة المتهمين.

خلفية انتقامية
وعن الحادثة قال، اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جميع قيادات الدولة مستهدفة سواء رجال شرطة أو جيشا، قضاة، أو حتى رؤساء الجامعات، مشيرًا إلى أن حادثة رئيس جامعة الزقازيق ليس من الضروري أن تكون إرهابية، وربما يكون لها خلفية انتقامية، وتصفية حسابات.

وأضاف البسيوني، أن الدولة وجهات التأمين غير ملزمة بتأمين الأفراد كل على حدة، بينما يقع التزامها على المنشآت العامة والجامعات والوزارات وغيرها من الهيئات والمؤسسات، مشيرًا إلى أن العملية التأمينية في هذه الحالة تقع على عاتق الأمن الإداري أو شركات التأمين المعينة داخل المنشأة، وعن إمكانية تعيين أمن خاص للأشخاص المستهدفين، أكد أنها مسئولية الأمن الإداري للمؤسسات، ويقتصر تدخل الأمن بوجود انتهاكات فقط.

طابع تأميني خاص
وفي السياق ذاته، أكد مجدي الشاهد، الخبير الأمني، أن الدولة على مشارف مواجهة تنظيم دولي وليس تشكيلا عصابيا، في إشارة إلى أن الدولة لا بد وأن تتعامل معه بشكل تأميني خاص، وأن تكون على دراية واسعة بمراحل الإرهاب والتي بدأت بالاستعطاف ومن ثم تفجيرات وزرعها في أماكن تستقر بها قوات الشرطة والجيش، وانتهت بمحاولات الاغتيالات التي لن تحدد أهدافها حتى الآن حيث أنها طالت كافة الشخصيات العامة من رجال الاعلام والجيش والشرطة ورؤساء الجامعات والقضاة.

وفي هذا الصدد، قال الشاهد إن عمليات التأمين الجزئي تعد هي الخطأ الأكبر لمواجهة هذه الجرائم، مشيرا إلى أن مدارس التأمين التقليدية يجب أن تستحدث آلياتها، والتي تبدأ بتوجيه ضربات استباقية للارهابيين قبل وقوع الحادثة دون انتظار الكارثة، الأمر الذي سيبعث رسالة للعناصر الإرهابية أن قوات التأمين على أتم الاستعداد لمواجهة الجرائم الإرهابية.


إدارات استشرافية
كما طالب الخبير الأمني، بتطوير واستحداث إدارات الشرطة، خاصة المفرقعات والحماية المدنية، والدعم بادارات استشرافية، وإعلان حالة الطوارئ بشكل مستمر، علاوة على مراقبة الإرهابيين ووسائل تواصلهم لمعرفة الطرق المستخدمة وطرق استحداثها، وأشار إلى ضرورة إتاحة التفتيش الدائم في حالة وجود اشتباهات، وعدم الالتفات لمناشدات حقوق الإنسان التي باتت تحمي الجناه وتضيع حق المجني عليه.

حراسة خاصة
فيما شدد حمدي بخيت الخبير العسكري والإستراتيجي، على ضرورة تعيين حراسة خاصة لكل شخصية تتقلد منصب رفيع المستوى، ويأتي ضمن القائمة رؤساء الجامعات، على أن يعين حراسة أثناء التنقلات الرسمية، مشيرًا إلى أن العناصر الإرهابية اتجهت الفترة الأخيرة إلى محاولات اغتيال عدة ولكنها باءت بالفشل، في إشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة كانت هناك محاولة اغتيال لأحد الوزراء.
الجريدة الرسمية