رئيس التحرير
عصام كامل

جون مكافي: داعش يستعد لشن «محرقة» إلكترونية أخطر من الحرب النووية

جون مكافي
جون مكافي

حذر خبير الكمبيوتر الأمريكي جون مكافي، من أن تنظيم داعش الإرهابي حشد الآلاف من الجهاديين لشن محرقة إلكترونية، يفوق تأثيرها الحرب النووية وتؤدي إلى تدمير الملايين من شبكات الكومبيوتر في العالم، إضافة إلى إسقاط شبكة الإنترنت وقطع الاتصالات السلكية واللاسلكية.


وقال مكافي: إن الجهاديين يخططون لكارثة عالمية، عبر هجمات إلكترونية منظمة تستهدف تدمير أجهزة الكمبيوتر في شبكات البنوك والبورصات العالمية وشركات البترول والمطارات والموانئ ومحطات الطاقة وإحداث انهيار في جميع الخدمات وفقا لما نشرته صحيفة إكسبريس البريطانية.

وأكد أن التنظيم الإرهابي أعد جيشا إلكترونيا في مدينة الرقة السورية (معقل التنظيم) يعتمد على المئات من أجهزة الكمبيوتر، وتطبيقات الهواتف الذكية في نشر الدعاية الخاصة بالتنظيم والترويج لعملياته الإرهابية، مضيفا أن هذا الجيش سيلعب الدور الرئيسي في اختراق شبكات الكمبيوتر العالمية عندما تحين ساعة الصفر التي حددها قادة الجهاديين، على حد قوله.

وأشار "مكافي" إلى أن فريق من القراصنة التابعين لتنظيم "داعش" بقيادة القرصان البريطاني الشهير" جنيد حسين" نجح في ابتكار برنامج جديد لاختراق شبكات الكمبيوتر وشن هجمات DDos، وجرب التنظيم هذا البرنامج ضد بعض المواقع الأمريكية والبريطانية ونجح في اختراقها عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأوضح "مكافي" أن تنظيم "داعش" نفذ عملية استهدفت اختبار قدرات البرنامج الجديد، في السيطرة على 13 خادما رئيسيا في شبكة الإنترنت العالمية خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أدي إلى حدوث بطء الشبكة بشكل غير مسبوق، رغم نجاح خبراء الشبكات وشركات أمن الكمبيوتر في إحباط الهجوم بعد لحظات من بدايته.

وينشر التنظيم حاليا التطبيق على أتباعه وأنصاره والمتعاطفين معه في مختلف أنحاء العالم، عبر البريد الإلكتروني تمهيدا لشن المحرقة الإلكترونية.

ودعا مكافي الدول الغربية للاستعداد جيدا لحرب جديدة مدمرة مع داعش، لن تستخدم فيها القنابل والبوارج والطائرات لكن أجهزة الكمبيوتر وتطبيقات الهواتف النقالة وستكون أكثر تدميرا من أي حرب نووية."
الجريدة الرسمية