حلف عسكري مع وقف التنفيذ
في تصريح له، قال عادل جبير، وزير الخارجية السعودي، إن الحلف العسكري الإسلامي، الذي أعلنت عنه بلاده هدفه الأساسي هو التعاون الاستخباراتي في مواجهة الإرهاب، وتحريك قوات عسكرية إذا اقتضى الأمر.. وهكذا فالأولوية لهذا الحلف، الذي أعلنته الرياض ويضم ٣٤ دولة، هو التعاون الاستخباري بين أعضاء هذا الحلف.. أي ليس حلفا على غرار الناتو مثلا الذي يحرك قواته هنا وهناك، وكانت آخر عملياته في ليبيا.
ولعلنا نتذكر أن الحلف الذي سعت المملكة العربية السعودية لتأسيسه، قبل شهور مضت، للحرب ضد الحوثيين وعبدالله صالح في اليمن، تمحض في نهاية الأمر عن قيام السعودية بالجهد العسكري الأساسي في اليمن، بالإضافة إلى مشاركات من بعض - وليس كل - الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.. وعندما سعت السعودية لحث كل من باكستان وتركيا للاشتراك معها في العمل العسكري الذي تقوم به في اليمن لم تجد استجابة، بل وجدت رفضا صريحا وعلنيا.. وفي الأغلب فإن ذلك هو ما سيحدث إذا ما طلبت السعودية، التي أعلنت عن الحلف العسكري الجديد، من أي دولة من الدول الأربعة والثلاثين التي وافقت عليه، أن تشارك في عمليات عسكرية في منطقة أخرى غير اليمن، مثل سوريا أو العراق أو ليبيا.
ويضاف إلى ذلك أن بعض هذه الدول المشاركة في الحلف العسكري الجديد ليس لديها قوات أو قدرات عسكرية يُعتد بها، يمكن الأسهام بها في أي عمل مشترك.. وهكذا فكل الشواهد تشير إلى أن الحلف العسكري الجديد هو حلف مع وقف التنفيذ.
