إلى أين يتجه الإعلام ؟
لا شك أن الإعلام هو مرآة للدولة وثقافتها وهو الذي يعبر عن مستوى العلم والمعرفة وتبني الرؤى والوصول إلى الحقائق لتتشكل وجهات النظر وبناء الرأي العام نحو قضية معينة أو تبنى قضية من وجود رأى عام تجاهها.
ولا شك أن بعض وسائل الإعلام أساء إلى الإعلام ككل حيث أصبح حديث كل من يتابعون الإعلام المصرى عن الصورة غير الحميدة التي أصبح عليها، لما تتم مناقشته على شاشات التليفزيون، فخرجت البرامج تتبنى الفضائح ويعتبر هذا الطريق هو الأسرع لعمل الضجة الإعلامية التي يترتب عليها حديث الناس ومتابعة البرامج فيما بعد.. البرامج للأسف أصبحت تناقش موضوعات دخيلة على مجتمعاتنا وتصورها على أنها عادية فهى تختار الموضوعات التي تجذب أكبر نسبة مشاهدة.
إن لم نكن نخاف على سمعتنا التي انهارت من جراء الأفلام السينمائية التي امتنعت دول كثيرة عن شرائها بعدما تناولت ثقافات العشوائيات والرقص بالسكاكين فلنخاف على إعلامنا الذي يهدف حاليًا إلى تقديم موضوعات لا تليق بنا ولا بدولة في حجم ومكانة مصر.
أين القانون وأين الجهات الرقابية؟! الأمر جد خطير ويهدد مستقبل أبنائنا.. فلنفعل القانون ولنحفظ صورة مصر التي وصلت إلى مستوى متدنٍ يعكس ثقافة شعب هو بريء منها.
