رئيس التحرير
عصام كامل

«محمد أيمن» يلعنكم جميعًا لم يستثن منكم أحدا !


محمد أيمن.. واحد من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. أسد جسور بين أسود أقسموا جميعًا ألا يرتاحوا ولا يهدأوا إلا بعد تطهير الأرض المقدسة التي تجلى عليها رب العزة العظيم.. شاءت الأقدار أن يختار بين الجبن وبين الشهادة فاختار بمنطق الأبطال أن يلقي وجه ربه الكريم بأعظم عمل ممكن وأشجعه وأفضله وأروعه على الإطلاق.. يحتضن بجسده الطاهر النار والنيران والقنابل والألغام.. يحتضن الديناميت والخسة والنذالة ليحمي إخوته في فصيلته ممن عاهدوا الله معه على تطهيرها كاملة مكتملة غير منقوصة من حبة رمل واحدة وبغير شبر واحد تدنسه قدم شيطان من شياطين الإنس !


محمد أيمن والذين معه يفعلون ذلك كل يوم.. وهم كذلك كل يوم.. مشاريع شهداء تمشي على الأرض.. وبينما الحال هناك كذلك نجد الحال هنا على غير ما ترضي روح محمد أيمن الطاهرة.. من يعيش ولا يعيش إلا لمعاركه الخاصة.. يستنهض قوى الشر في النفس الأمارة بالسوء.. ومنافسات شرسة للفوز بألقاب بغيضة بين الأكثر بذاءة..أو الأكثر هيافة.. أو الأجرأ في فضح الناس وتتبع عوراتهم أو الأكثر جرأة في تهديد الناس وتوعدهم بينما يتنافس آخرون عن التزلف والتقرب لكل ذي شأن.. بينما غيرهم وغيرهم يتنافسون على ابتزاز الناس في أحلامهم للحصول على تصفيقهم وهتافهم لأنهم -كما يتوهمون- الأكثر ثورية والأكثر جذرية في معارضة أي شيء وكل شيء حتى لو كان إيجابيًا ويستوجب الإشادة به والتصفيق له..

وبعيدًا عن هؤلاء تجد من يتنافسون عن تصدير القبح والبؤس واليأس والإحباط استدرار لعطف ينقصهم ولعقد تتملكهم ولنفس مريضة تسيطر عليها هواجس سوداوية تحتاج فحصًا طبيًا عاجلا.. وفي الصورة -أيضًا- وبينما حال محمد أيمن والذين معه كما عرفناها وكما عرفناهم تجد لصوصًا كبارًا وصغارًا وعلى كل لون يخططون لنهب البلد أكثر مما نهبوه ويحصلون على غير حقهم أكثر مما حصلوا.. وبينما حال ملائكة سيناء كما رأينا نجد بيننا المهمل في عمله والكسول في مهمته والعابث بأملاك الناس وأموالهم والمتجاوزين وظيفتهم الخارجين على اختصاصاتهم المارقين من كل عهد وأي عهد، والمخالفين لكل وعد وأي وعد، المخالفين كل ضمير وأي ضمير والمتجاهلين كل عرف وأي عرف، التاركين كل خير وأي خير، المهرولين إلى كل شر وأي شر!

محمد أيمن صفعكم جميعًا.. لم يستثن منكم أحدًا.. هو ابن مصر لا كذب في ذلك وأنتم كالحمل الكاذب ليس منكم لبدلكم ولشعبكم إلا أوهام وأوجاع والآمال الخائبة !

مع الصديقين والشهداء يا محمد يا أيمن يا ابن مصر البار وقد نلت الحسنيين.. النصر والشهادة.. حسن العمل مع حسن الختام!
الجريدة الرسمية