بعد قرار ملك السعودية بدعم مصر بالمواد البترولية.. «البترول»: ندرس آليات التنفيذ.. الدعم في شكل منح وتسهيلات تجارية.. الوزير السابق: مواقف مشرفة.. و«زهران»: كنوزنا تكفي فلماذ الاعت
فجأة، وبدون مقدمات وجه الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين بدعم مصر من المواد البترولية على مدى 5 سنوات لتلبية احتياجاتها من الوقود في السوق المحلي خاصة وأن الدولة تستهلك ما يقرب من 40 مليون طن منتجات بترولية تتمثل في مازوت وسولار وغاز طبيعي وبنزين.
توقيت مناسب
وقال مصدر مسئول بوزارة البترول، إن قرار الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، بدعم مصر بالمواد البترولية على مدى 5 سنوات هو أمر طبيعي ورسالة تأكيد لعمق العلاقات بين البلدين، موضحًا أن القرار جاء في توقيت مناسب خاصة بعدما تردد عن توقف دول الخليج عن دعم مصر.
آليات التنفيذ
وأضاف «المصدر» في تصريح لـ«فيتو»، أنه في القريب العاجل ستتم دارسة القرار بين الجانبين للاتفاق على وضع آليات التنفيذ لاستيراد المنتجات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأشار إلى أن المقصود بدعم السعودية مصر بالمنتجات البترولية يعني أنها ستقدم منحًا وتسهيلات تجارية ومميزات في استيراد المنتجات البترولية منها، مؤكدًا أن هناك توجهًا لزيادة الاستثمارات السعودية على 8 مليارات دولار في القريب العاجل.
مؤشر إيجابي
وفي السياق ذاته، قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول السابق، إن قرار الملك سلمان في دعم الدولة بالمواد البترولية على مدى 5 سنوات إيجابي ودليل على تأكيد أواصر المحبة بين البلدين.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن دعم السعودية لمصر ليس مرتبطا بهدف سياسي كما يقال عن جر الدولة في التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة داعش لكنه حبا لمصر منذ ثورة 30 يونيو والتي قدمت لها مساعدات بترولية بلا مقابل لتلبية احتياجات السوق المحلية.
مواقف مشرفة
وأوضح وزير البترول السابق، أن السعودية كان لها دور كبير ومواقف مشرفة في دعم مصر من المواد البترولية من بداية عام 2013 حتى نهاية 2014 في شكل منح وتسهيلات وقروض قابلة للسداد في فترة من 6 شهور إلى سنة.
وأكد أن الدعم السعودي الذي أعلنه خادم الخرمين الشريفين لمصر من المواد البترولية سيكون عبارة عن تقديم منتجات بترولية مقدمة للدولة في شكل مساعدات والجزء الآخر عبارة عن تسهيلات وقروض ميسرة في السداد مثلما فعلت في ثورة 30 يونيو.
المعونات
وقال الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي حول قرار السعودية بدعم مصر من المواد البترولية: « إلى متى نظل نعتمد على المعونات الخارجية في حين لدينا ما يؤهلنا في أن نكون مركزا إقليميا للطاقة؛ حيث نمتلك معامل تكرير ولدينا كنوز في البحر المتوسط ومناطق واعدة في الثروات البترولية».
وأشار الخبير البترولي، إلى ضرورة تطوير معامل التكرير وإيجاد آليات لتحسين الاستثمار؛ وذلك من أجل زيادة الإنتاج دون الاعتماد على الخارج.