«بنطلون» جلالته و«بدلة» جنابه في المزاد

نشرت «المصور» عام 1955 خبرًا طريفًا عن بيع مقتنيات ملكية تخص أفراد أسرة «محمد علي» تحت عنوان «بنطلون الملك فؤاد بجنيه ونصف» في مزاد علني له فَبِيعَ «بنطلون» الملك فؤاد مقابل جنيه ونصف الجنيه دفعها موظف فحصل على بنطلون جلالته.

المثير أن «السروال» مبطن بالمخمل والأرجوان الناعم فيما صنعت أزراره من «سن الفيل» ومع ذلك بيع البنطلون بسعر ساندوتش فول في أيامنا هذه، وها هو نص الخبر كما ورد في حينه: "في قصر المنيل أقيم الأسبوع الماضي مزاد بَيْع ملابس أبناء أسرة «محمد علي» التي تركوها خلفهم وصودرت لصالح الشعب وقد بدأ المزاد ببيع بنطلون الملك «فؤاد» وهو مبطن بالمخمل الأرجواني الناعم، وأزراره من سن الفيل، وكان قد أعده ليلبسه في الحفلات الخاصة وتنافس على شرائه عدد كبير من أفراد الجمهور الذي حضر المزاد بدأ بخمسين قرشًا وانتهى بجنيه ونصف الجنيه دفعها أحد الموظفين وحمل البنطلون ومضى، ثم عرض للبيع سرير الرحلات الذي كان ينتقل فيه ولي العهد السابق «أحمد فؤاد» وعباءة الملك السابق فبيع الأول، أما الثانية فقد أعيدت إلى مكانها عندما لم تصل المزايدة عليها إلى الثمن الأساسي المحدد لها، كما أعيد أيضًا للسبب نفسه غطاء مائدة القمار الأخضر؛ وهو من المخمل المطعم بالبلاستيك.